إيلاف من لندن: أرسلت القوات العراقية تعزيزات عسكرية الى مدينة سنجار الشمالية لمواجهة مسلحي حزب العمال الكردستاني إثر تجدد اشتباكاتهم مع القوات الأمنية خلال الساعات الأخيرة، حيث يمتلك الحزب العشرات من المقرات ومخازن الأسلحة هناك.

فقد أمر رئيس أركان الجيش العراقي الفريق أول الركن عثمان الغانمي بارسال تعزيزات عسكرية من الجيش الى مدينة سنجار ذات الاغلبية الايزيدية بمحافظة نينوى الشمالية لتعزيز الأمن في مناطقها بعد الاشتباكات التي وقعت بين القوات الأمنية ومسلحي حزب العمال الكردستاني هناك، وسقوط قتلى وجرحى من الطرفين.

وعقد الغانمي بعد جولة تفقدية لقضاء سنجار اجتماعا في مقر ممثلية مجلس الوزراء مع قائمّقام القضاء ومدراء النواحي وعدد من شيوخها بحضور معاون رئيس أركان الجيش نائب قائد العمليات المشتركة ووكيل مستشارية الامن الوطني وقائد القوات البرية ومدير الاستخبارات العسكرية وقائد عمليات نينوى وقائد الفرقة الخامسة عشرة، حيث استمع الى ممثلي اهالي سنجار الذين شددوا على ضرورة حفظ الامن ومنع المظاهر المسلحة وحصر السلاح بيد الدولة &في القضاء، كما نقل عنه بيان صحافي لوزارة الدفاع العراقية تابعته "إيلاف" اليوم.

وأمر &رئيس الاركان بإرسال قوات لتعزيز الامن في القضاء وحصر السلاح بيد قوات الجيش والضرب بيد من حديد لكل من يسيء للمواطنين والقوات الامنية، لأن الجيش العراقي يمثل هيبة الدولة وخطا احمر، بحسب البيان.

كما عقد الغانمي في مقر قيادة الفرقة الخامسة عشرة مؤتمراً أمنياً موسعاً ضم القيادات العسكرية والامنية في المحافظة حيث وجه بضرورة القضاء على عصابات التهريب ومحاربة الفساد الاداري الذي يعتبر جريمة لا تقل خطورة عن الارهاب، بالإضافة الى التأكيد على تفعيل الجهد الاستخباري وتفعيل الكمائن وتشديد الاجراءات في السيطرات لمنع حدوث أي تسلل تستغله العناصر الارهابية.&

وجاءت هذه التطورات اثر تجدد الاشتباكات المسلحة بين الجيش العراقي وعناصر تابعة لحزب العمال الكردستاني في سنجار وذلك بعد اشتباكات مماثلة ليل الأحد الماضي بين عناصر تابعة للحزب والجيش العراقي على حاجز أمني في قرية حصاويك التابعة لبلدة سنجار القريبة من الحدود السورية، ما تسبّب بسقوط قتلى وجرحى من الطرفين.

وشهدت المدينة أمس توترًا خطيرًا بعد ان رفض حزب العمال طلبات للجيش العراقي بالانسحاب من مقاره وتسليم المتورطين بهجوم الاحد. وعقب ذلك تجددت االاشتباكات بين قوات اليبشة الموالين لحزب العمال والمتواجدين في سنجار وعناصر الجيش. & &

حزب العمال يمتلك العشرات من المقرات ومخازن الاسلحة في سنجار

وكانت خلية الإعلام الأمني التابعة للقوات المشتركة العراقية قد اوضحت في بيان صحافي الاثنين تابعته "إيلاف" ان الاشتباكات التي دارت بين قوة من الجيش العراقي ومسلحين لحزب العمال في منطقة سنوني بقضاء سنجار موطن الايزيديين بمحافظة نينوى الشمالية خلال الساعات الاخيرة كانت بسبب مهاجمة مجموعة من مسلحي الحزب تسللوا من سوريا لعناصر نقطة تفتيش تابعة للجيش العراقي في قرية "حصاويك"، وتم تطويقهم في كمين للفرقة العسكرية 15 للجيش العراقي.

واشارت الخلية الى انه أثناء تطويق الكمين للمسلحين حضرت قوة من حماية سنجار التي تضم عناصر حزب العمال لمساعدة المتسللين وعلى إثرها حدث اشتباك مسلح ادى الى مصرع جندين عراقيين وجرح 3 آخرين وإصابة خمسة عناصر من قوة حماية سنجار.

يذكر أن وحدات حماية سنجار هي قوة شكلها حزب العمال الكردستاني، وعناصرها من الحزب والسكان الايزيديين في قضاء سنجار المتنازع عليه بين بغداد وأربيل، حيث توجد للحزب العشرات من المقرات إضافة إلى مخازن ضخمة للأسلحة والعتاد في كهوف جبال القضاء. &&