نصر المجالي: أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب سيستقبل بنيامين نتانياهو في البيت الأبيض يومي 25 و26 مارس الجاري، لبحث المصالح المشتركة للبلدين والوضع في الشرق الأوسط.

جاء الإعلان عن اللقاء تزامنا مع جولة لوزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو في المنطقة، حيث أجرى محادثات يوم الأربعاء مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الذي دعا المجتمع الدولي إلى الاعتراف بسيادة إسرائيل على الجولان السوري المحتل، كما أكد عزم إسرائيل على مواصلة بذل كل ما في وسعها لمواجهة إيران.

ورافق نتنياهو، الوزير بومبيو في زيارة الى حائط المبكى في القدس القديمة يوم الخميس. ويقع الموقع في القدس الشرقية، حيث يعتبرها الجانب الفلسطيني عاصمة دولتهم المستقبلية، ما يعطي استضافة اسرائيل لزيارات رسمية هناك اهمية اضافية.

شكر&

وقدم نتانياهو خلال مؤتمر صحفي مشترك مع بومبيو في القدس، يوم الأربعاء، الشكر للولايات المتحدة على دعم إسرائيل في مواجهة إيران، وقال: "سنواصل بذل الجهود الضرورية ضد محاولات إيران للتحصن عسكريا ونشر أسلحة خطيرة في سوريا".

وأضاف: "لا توجد هناك أية قيود على حرية تحركاتنا، وأنا ممتن للولايات المتحدة على دعم جهودنا". ودعا لزيادة الضغط على طهران، معتبرا أن ذلك "يصب في مصلحة الأمن والاستقرار في المنطقة وكذلك بالنسبة لإسرائيل وجيرانها والعالم بأسره".

حزب الله

وتحدث نتانياهو عن مخطط "حزب الله" لإنشاء "شبكة إرهابية" في منطقة الجولان. وأضاف: "بوسعكم التصور ماذا كان سيحدث إن لم يكن لإسرائيل حضور في الجولان".

وتابع: "لهذا السبب والعديد من الأسباب الأخرى أعتقد أنه حان الوقت ليعترف المجتمع الدولي بسيادة إسرائيل على الجولان وبأنها ستبقى جزءا من دولة إسرائيل".

وأكد نتانياهو على تعهده منع إيران من ترسيخ نفسها عسكريا في سوريا المجاورة، حيث تدعم الجمهورية الإسلامية نظام الرئيس السوري بشار الأسد. وقال: "لدينا حرية تصرف غير محدودة ونثمن الولايات المتحدة على دعمها لأفعالنا".

المزيد من العقوبات

وقال نتانياهو إن ضغوطات الرئيس الاميركي دونالد ترمب على إيران تؤتي ثمارها، مشيرا الى الانسحاب من الاتفاق النووي التاريخي الذي توصلت اليه إيران عام 2015 مع الدول الكبرى، واعادة فرض العقوبات.

وشدد على انه "يجب أن يكون هناك المزيد منها كما ينبغي أن نوسعها. الولايات المتحدة وإسرائيل تتعاونان في إطار من التنسيق الوثيق لدحر العدوان الايراني في المنطقة والعالم".

وومن جهته، تحدث بومبيو عن مؤتمر وارسو حول الشرق الأوسط الشهر الماضي شمل دولا عربية واسرائيل، قائلا إن المباحثات دارت حول مبادرات "لوقف عداء إيران الاقليمي"، بالإضافة الى مسائل أخرى.&

واشار وزير الخارجية الاميركي ايضا الى نداء إيران الى دمار اسرائيل. وقال: "مع تهديدات كهذه لواقع الحياة اليومية الإسرائيلية، نحافظ على التزام لا مثيل له بأمن اسرائيل وندعم تماما حقكم بالدفاع عن انفسكم".&

تحالفات&

وأكد بومبيو على أنه "ليس لدى إسرائيل صديق أوثق من الولايات المتحدة، وبوسع الشعب الإسرائيلي أن يكون على ثقة بأن الرئيس ترمب سيحافظ على هذه الروابط القوية".

وأضاف أن لقاءه مع نتانياهو يأتي في إطار الجهود لبناء التحالفات في المنطقة، مذكرا بالمؤتمر حول الشرق الأوسط الذي عقد في وارسو الشهر الماضي. وقال: "نعمل على بناء تحالف استراتيجي في الشرق الأوسط لتعزيز التعاون بشأن قضايا الاقتصاد والطاقة والأمن".

وأشار إلى أن هذه المنطقة "بحاجة إلى حوار صريح وتبادل مفتوح للأفكار، وخاصة في سياق مساعينا لتحقيق التقدم في الطريق إلى سلام ثابت ومستمر بين إسرائيل والفلسطينيين".
وأكد بومبيو التزام الولايات المتحدة بأمن إسرائيل ودعمها لحقها في الدفاع عن نفسها، مشيرا إلى أن واشنطن قدمت مساعدات أمنية بقيمة 3.8 مليارات دولار سنويا بموجب اتفاقية الدفاع الموقعة في عام 2016.