جنيف:&بدأت اليوم في جنيف الجولة الثانية من "المائدة المستديرة" &بشأن نزاع &الصحراء، في وقت اعلنت فيه الأمم المتحدة التي ترعى اللقاء عن أملها بأن يناقش الأطراف المجتمعون "كيفية بناء الثقة".

ويجتمع قرب جنيف وزراء خارجية المغرب والجزائر وموريتانيا وكبير مفاوضي جبهة البوليساريو مع هورست كولر، الرئيس الألماني السابق الذي يقود جهود الأمم المتحدة للسلام.
وقالت الأمم المتحدة في بيان إنّ هدف المباحثات التي ستستمر ليومين هو اتخاذ "خطوة إضافية في العملية السياسية نحو التوصل إلى حل سياسي عادل ودائم مقبول من جميع الأطراف".
وقاد كولر أول جولة من"المائدة المستديرة" &في ديسمبر في جنيف إلا أنها لم تثمر.
وافاد البيان أنّ "هدف اللقاء هو ان تبدأ الوفود مقاربة العناصر اللازمة للتوصل الى حل دائم يستند إلى تسوية".
وتابع أن "اللقاء سيشكل فرصة للوفود لإعادة مناقشة قضايا إقليمية ومناقشة كيفية بناء الثقة".
وتحضيرا لهذا اللقاء، التقى كولر كل طرف من اطراف النزاع على حدة.
ويشمل جدول أعمال المائدة المستديرة الثانية ، حسب ما ذكرت مصادر في جنيف ، محددات الحل السياسي على النحو المنصوص عليه في القرار 2440، وهو "حل سياسي واقعي وعملي ومستدام يقوم على التوافق"

وأشارت المصادر الى ان تقرير المصير يندرج &ضمن المحددات الاخرى للحل السياسي، وهي الواقعية والبراغماتية والاستدامة.

وزادت موضحة ان هذه المحددات لاقت مناقشتها معارضة شديدة من قبل الجزائر و جبهة البوليساريو، &المتمسكين بقراءة انتقائية ومجتزأة لمبدأ تقرير المصير.

وكان المغرب قد شدد خلال اجتماع "المائدة المستديرة" الأول في جنيف، على أهمية الاستفادة من دروس فشل مسار مفاوضات "مانهاست"، وطالب &بالتركيز على المعايير نفسها التي حددها مجلس الأمن في قراريه الأخيرين 2414 و2440.

تجدر الاشارة الى انه تم إقرار جدول أعمال المائدة المستديرة الثانية، الذي يركز &بشكل خاص على محددات الحل السياسي وعلى موضوع الاندماج الإقليمي.

وينكب المشاركون في لقاء جنيف 2 &ايضا على تقييم المائدة المستديرة الأولى، التي تعتبر خطوة أولى مهمة في إطار الدينامية الجديدة الهادفة إلى إعادة إطلاق العملية السياسية، وتعميق المناقشات حول الاندماج الإقليمي، وايضًا المضمون الذي سيعطى للحل السياسي.

ويشارك المغرب في هذه المائدة المستديرة على أساس موقف واضح والتزام صادق، للوصول إلى هذا الحل السياسي الواقعي القائم على التوافق.

وترى الرباط في المقابل أن على الأطراف الأخرى اغتنام فرصة الطاولة المستديرة الثانية، لإظهار إرادتهم والتزامهم الحقيقي بالتقدم نحو حل سياسي.

وفي اعقاب لقاء جنيف 2 ، ستنظم جنوب افريقيا "مؤتمر تضامن" مع جبهة البوليساريو في 25 و26 مارس في بريتوريا ، وذلك برعاية مجموعة تنمية إفريقيا الجنوبية (سادك).
ويأتي لقاء جنيف الثاني فيما تنتهي مهمة قوة حفظ السلام نهاية الشهر المقبل.
وحذّرت الولايات المتحدة من انها ستسمح بإنهاء عمل البعثة او تجدد لها لستة اشهر فقط.