بهية مارديني: توالت بيانات المعارضة السورية التي تندد باعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب حيال الجولان السوري ودعمه لضمّ المنطقة لإسرائيل.

وفي بيانات منفصلة ومتتالية، تلقت "إيلاف" نسخا منها، اعتبر "مؤتمر القاهرة للمعارضة السورية" أن تصريح الرئيس ترمب وما تلاه من موقف عبر عنه الوزير مايكل بومبيو خلال مؤتمره الصحافي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بشأن "الاعتراف بسيادة إسرائيل على أرض الجولان هو تحد لحقوق الشعب السوري في استرداد أرضه المحتلة، وهو كذلك تحد للشرعية الدولية التي تعتبر الجولان السوري أرضا محتلة".

وأدان "مؤتمر القاهرة للمعارضة السورية" هذا التصريح واعتبره "يأتي في سياق التطورات الخطيرة التي أعلنت عنها الإدارة لأميركية مؤخرا بشأن قضايا الصراع العربي الإسرائيلي و لم يكن قرار الإدارة الأميركية بنقل سفارتها إلى القدس آخرها".

وأكد البيان: "لقد كان حريا بالرئيس ترمب والولايات المتحدة الأميركية بصفتها دولة عظمى وعضوا دائما في مجلس الأمن الدولي أن تحترم الشرعيه الدولية، وتسعى لتنفيذ القانون الدولي ورعاية الأمن والسلم الدوليين اللذان لا يتحققان بالانحياز لدولة تحتل أراضي الغير بالقوة".

يضيف البيان: "هذه السياسات سوف تدخل منطقتنا في مزيد من الحروب والدمار بدلا من تحقيق السلام والاستقرار".

وشكر "مؤتمر القاهرة للمعارضة السورية" موقف جامعة الدول العربية والاتحاد الأوربي وروسيا وكل الدول والقوى السياسية التي &تساند حق الشعب السوري والشرعية الدولية.

وشدد بالقول: "اننا اذ ندين الموقف الامريكي والاطماع الاسرائيلية التوسعية، سنبقى إلى جانب شعبنا متمسكين بالسلام العادل وبحقنا في استرداد أرضنا المحتلة وفق كل السبل التي تتيحها مبادئ الشرعية الدولية وأن الجولان حزء من سوريا وسيبقى كذلك".

من جانبها، دانت الهيئة السورية للتفاوض وهيئة التنسيق الوطنية تصريحات ترمب.

واعتبرت هيئة التفاوض أن مثل هذه الخطوة "تزيد الأوضاع تعقيدا في منطقتنا".

وكانت وزارة الخارجية المصرية والجامعة العربية ومجلس التعاون الخليجي، قد تمسكوا بالقرارات الدولية في ما يتعلق بالجولان، وأبدوا مواقف رافضة للتصريحات الأميركية.