تصل إلى بيروت بعد غد الإثنين، المدمرة البريطانية "HMS Dragon" في زيارة هي الأولى من نوعها وذلك في إطار التعاون العسكري المشترك بين القوات البريطانية واللبنانية.
وستبقى المدمرة البريطانية راسية في مرفأ بيروت ثلاثة أيام، وتأتي هذه الزيارة في ختام مهمة نشر المدمرة التي استمرت سبعة أشهر لتعزيز الاستقرار في الشرق الأوسط، وخلال تلك الفترة دعمت العديد من التدريبات المشتركة، لكن أبرز نجاحاتها كان مساهمتها في عمليات فرق العمل البحرية المشتركة لمواجهة تدفق المخدرات عبر المنطقة.
وستستضيف السفينة الملكية العديد من الفعاليات، أهمها التدريب مع البحرية اللبنانية وعرض للقدرات البحرية البريطانية للبنانيين.
من جهته، رحب وزير الدفاع البريطاني غافن ويليامسون بزيارتها إلى لبنان مؤكدا أن زيارة السفينة الملكية البريطانية هي إشارة التزام المستمر بلبنان قوي ومستقر، وهو شريك موثوق به.
وقال "لقد أثبتت المملكة المتحدة ذلك من خلال الاستثمار في أفواج الحدود البرية اللبنانية والتدريبات الدورية التي تقوم بها الفرق العسكرية البريطانية للقوات المسلحة اللبنانية، مما يسهم في نجاحاتها الكبيرة، بما في ذلك طرد "داعش" الإرهابي في عام 2017".
ومن خلال تحقيق ثمانية عمليات ناجحة صادرت أكثر من 18000 كلغ من المخدرات قيمتها مئات الملايين من الدولارات الأميركية. وأصبحت السفينة الملكية دراغون من أنجح السفن التابعة للبحرية الملكية لإجراء عمليات مكافحة المخدرات محققة أكبر عدد مضبوطات للمخدرات في الوزن والقيمة.
حماية الحدود
وإلى ذلك، فإنه في إطار لجنة الإشراف العليا على برنامج المساعدات لحماية الحدود البرّية، التقى السفير البريطاني في لبنان كريس رامبلنغ والسفيرة الأمريكية إليزابيث ريتشارد مع قائد الجيش العماد جوزاف عون لمناقشة مشروع حماية الحدود البرية
وبعد اللقاء قال السفير رامبلنغ: كان من دواعي سروري ان التقي اليوم بقائد الجيش اللبناني العماد جوزاف عون مع السفيرة الأمريكية لمناقشة التقدم الحاصل في مشروع حماية الحدود البرية. أصبح المشروع الآن في سنته الثامنة، وللجيش اللبناني كل الحق أن يفتخر بإنجازاته في ضبط وتأمين الحدود السورية-اللبنانية. وبسبب هذا التقدم تمكنا من تعديل نصائح السفر البريطانية للبنان في كانون الأول الماضي لتشمل مناطق جديدة.
وأضاف: أكدت مجددا لقائد الجيش دعم المملكة المتحدة الثابت للبنان من خلال المشاريع الاجتماعية والاقتصادية والتعليمية والإنسانية المستمرة، بالإضافة إلى تقديم المزيد من الدعم للجيش اللبناني وباقي الأجهزة الأمنية. ويبقى الجيش اللبناني المدافع الشرعي والوحيد عن لبنان.
وختم السفير قائلا: نبقى شركاء فخورين للجيش اللبناني، ونتطلع إلى تعزيز علاقاتنا العسكرية والأمنية بشكل أكبر.