أصدر النظام والمعارضة السوريَين وجامعة الدول العربية، وكلا من مصر ومجلس التعاون الخليجي وروسيا وتركيا وإيران والاتحاد الأوروبي، بيانات ترفض تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترمب، بشأن الاعتراف بـ"سيادة" إسرائيل على مرتفعات الجولان السورية المحتلة، فيما انتقدت مصادر اعلامية المعارضة السورية التي وجهت الشكر لروسيا لموقفها من ملف الجولان والتصريحات الأميركية.

ووجه فراس الخالدي، القيادي في منصة القاهرة للمعارضة السورية وعضو الهيئة السورية للتفاوض، في تصريح لـ"إيلاف"، الشكر لكل الدول بما يخص الموقف الدولي الداعم الذي نحتاجه فيما يخص الجولان المحتل، وتجاه نية الرئيس دونالد ترمب اعلان منح الكيان الاسرائيلي حق السيادة على الجولان.

وأوضح "كان هناك الكثير من المواقف تجاه دول أخرى على حدث محدد، وهذا لا يمنع ان نكون في مواقف أخرى معارضين لتحركات روسيا أو غيرها في حال تعارض مع مصالح قضيتنا ووطننا واهلنا في سوريا".

وقال إن البيانات شكرت الدول التي صرحت برفضها للموقف الأميركي من الجولان ومنهم روسيا.

وأضاف "كما أننا دائما ندين اي قصف يطال المدنيين او يصب في صالح النظام وإيران".

وكان مؤتمر القاهرة للمعارضة السورية اعتبر أن السياسات الأميركية "سوف تدخل منطقتنا في مزيد من الحروب والدمار بدلا من تحقيق السلام والاستقرار".

وشكر موقف جامعة الدول العربية والاتحاد الأوربي وروسيا وكل الدول والقوى السياسية التي تساند حق الشعب السوري والشرعية الدولية.

وشدد بالقول: "اننا اذ ندين الموقف الاميركي والاطماع الاسرائيلية التوسعية، سنبقى إلى جانب شعبنا متمسكين بالسلام العادل وبحقنا في استرداد أرضنا المحتلة وفق كل السبل التي تتيحها مبادئ الشرعية الدولية وأن الجولان حزء من سوريا وسيبقى كذلك".

من جانبها، دانت الهيئة السورية للتفاوض وهيئة التنسيق الوطنية تصريحات ترمب.

واعتبرت هيئة التفاوض أيضا أن مثل هذه الخطوة "تزيد الأوضاع تعقيدا في منطقتنا".

فيما قالت حركة التجديد الوطني أن "الموقف الأميركي الأخير من الجولان، جاء في لحظة تاريخية فارقة، ولكن هذا الموقف الداعم للعدوان الآثم على أرضنا وشعبنا أخطأ قراءة مواقف السوريين، الذين يوحّدهم الجولان، كما توحّدهم فلسطين وقضايا الأمة الكبرى. فالجولان، وكل شبر من سوريا، لن يكون إلا سوريّاً، مهما كثرت "الاحتلالات" الأجنبية أو طالت". واعتبرت أن السوريين اليوم جميعاً "أقوى إرادة، وأشد عزيمة، فالأرض أرضهم، والسيادة سيادتهم، وليست أرض حكومة أو نظام، يقوم أو يزول".

زيارة روسيا

هذا وحول الزيارة القادمة المقررة من هيئة التفاوض لروسيا بعد لقاء مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أخيرا في الرياض اعتبر الخالدي "أنها تأتي في سياق الدفع نحو موقف روسي ضاغط على النظام للانخراط في العملية السياسية وتقريب وجهات النظر والمقاربات في العملية السياسية" .

وقال الجميع يعي تماماً أهمية روسيا "في دفع العملية السياسية والمساعدة في وقف التدخل الإيراني وتيسير مسار جنيف خصوصاً ان هناك استعصاء سياسي منذ اكثر من عام يعود بالنفع على النظام ولو جزئي في حال استمر الوضع على ما هو عليه .لذلك وكون الجميع يعي الفرق بين النظرة الروسية لمستقبل سوريا والنظرة الإيرانية" .

من هنا اعتبر الخالدي أن الزيارة لروسيا تأتي ضمن ضرورة" تطوير الحوار وتقارب الرؤى حول العملية السياسية وتطبيق القرارات الدولية كما يريد الشعب السوري، وهو انتاج نظام جديد يحقق مطالبه".