إيلاف من لندن: أعلن اليوم عن تقديم محافظ نينوى نوفل العاكوب استقالته الى الحكومة المحلية التي قبلتها فورًا مستبقا قرارًا برلمانيًا متوقعًا لإرغامه على التخلي من منصبه محملا إياه المسؤولية عن غرق عبارة في الجزيرة السياحية بالمدينة وغرق 105 أشخاص من ركابها معظمهم من النساء والاطفال.

وأكد عضو مجلس محافظة نينوى اضحوي الصعيب الأحد أن المحافظ نوفل العاكوب قدم استقالته الى حكومة المحافظة التي قبلتها على الفور وذلك بعد ساعات من قرارها بأحالته الى التحقيق للمجلس وتحميله مسؤولية الاهمال في حادث غرق العبارة الجمعة الماضي.&

وقال اضحوي في تصريح صحافي إن المحافظ نوفل العاكوب قدم استقالته الى مجلس المحافظة لتجنيبها ازمة جديدة.. موضحا ان المجلس وافق على استقالته. وجاءت الاستقالة قبل ساعات من عقد مجلس النواب في وقت لاحق اليوم جلسة لمناقشة اسباب وتداعيات حادث العبارة وإقالة محافظ نينوى.

ومن جهتها طوقت قوات أمنية طوقت مبنى محافظة نينوى لمنع أي محاولة لاتلاف العقود والملفات التي تضمها وذلك اثر استقالة المحافظ. ونقلت وكالة "بغداد نيوز" عن مصدر أمني قوله "إن القوات الأمنية من فرقة سوات والذهبية والمغاوير في نينوى باشرت بتطويق مبنى مجلس المحافظة بالكامل".

وأوضح أن "عملية التطويق تمت لحماية المبنى ومنع أي محاولة لحرق الأقسام والملفات والعقود او تخريب الممتلكات العامة".
&
المحافظ قدم استقالته بعد احالته الى التحقيق

وتأتي استقالة محافظ نينوى نوفل العاكوب اثر احالته الى التحقيق من قبل الحكومة المحلية للمحافظة وطلب رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي من مجلس النواب إقالتة ونائبيه على إثر حادث غرق العبارة الذي راح ضحيته 100 شخص على الأقل.

وأوضح عبد المهدي في الطلب الذي وجّهه إلى رئيس مجلس النواب ونشره مكتبه الإعلامي "للإهمال والتقصير الواضحين في أداء الواجب والمسؤولية ووجود ما يدل من تحقيقات تثبت التسبب بالهدر بالمال العام واستغلال المنصب الوظيفي .. نقترح عليكم إقالة المحافظ ونائبيه".

ووفقًا لنصوص الدستورالعراقي يمكن لمجلس النواب إقالة المحافظ بالغالبية المطلقة، بناء على اقتراح رئيس الوزراء.

&وكان غالبية ضحايا غرق العبارة الخميس في مدينة الموصل ثاني كبرى مدن العراق بعد العاصمة بغداد من النساء والأطفال الذين كانوا يحتفلون بيوم عيد نوروز الذي يحييه الأكراد بشكل خاص.

وتعرّض موكب محافظ نينوى نوفل العاكوب الجمعة للرشق بالحجارة من قبل متظاهرين غاضبين في موقع غرق العبارة فيما أعلن العراق الحداد ثلاثة أيام عقب الحادث.

&اعتقال مدير المدينة السياحية

وكشف عضو مجلس النواب العراقي احمد الجبوري عن عدد ركاب العبارة والمفقودين والناجين من غرقها. وقال الجبوري في تصريح صحافي ان "عدد الذين كانوا على العبارة 287 شخصا منهم 103 أمرأة و86 رجلا و98 طفلا وفق تصوير كاميرات المراقبة للجزيرة السياحية التي وقع فيها الحادث.

وقد اعتقلت السلطات مدير المدينة السياحية في منطقة الغابات في الموصل التي وقع الحادث في بحيرتها بسبب الأعداد الكبيرة التي كانت على متنها والتي تجاوزت المسموح به وهو 50 شخصا.

كما قررت محكمة تحقيق الموصل توقيف 9 من العمال المسؤولين عن العبارة واصدرت مذكرة قبض بحق مالكها ومالك الجزيرة السياحية واوعزت لجهات التحقيق بسرعة تنفيذها.&

واوعز رئيس مجلس القضاء الاعلى القاضي فائق زيدان باتخاذ المحاكم المختصة إجراءات عاجلة بحق حادث غرق العبارة في الموصل.
&
عبد المهدي غادر الى القاهرة "محرجا"

في الوقت الذي لا يزال الغضب في أوجه في الموصل مع استمرار البحث عن مفقودين غادر رئيس الوزراء العراقي إلى القاهرة امس في أول زيارة له إلى الخارج منذ توليه منصبه قائلا "أشعر بحرج كبير على تركي البلاد في هذه الظروف خصوصًا بعد حادثة العبارة في الموصل العزيزة، وإعلان حالة الحداد لمدة ثلاثة أيام".

وأضاف "لكن طبيعة الزيارة باعتبارها (زيارة عمل) هدفها الأول خدمة العراق والعراقيين ولأهمية اللقاءات المرتقبة وما تحققه من مكاسب للوطن والمنطقة، ولصعوبة تأجيل الزيارة مرة أخرى بعد الإعدادات المعقدة والطويلة. لا يسعني إلا المضي قدمًا في هذه الزيارة".&

ويلتقي عبد المهدي في القاهرة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني.