الماتي: عيّن الرئيس الكازاخستاني الجديد قاسم جومارت توكاييف الأحد رئيس الوزراء المقال، كبيرا لموظفيه في خطوة تحظى بموافقة شبه أكيدة من نور سلطان نزارباييف، رئيس البلاد المخضرم والذي تنحى هذا الأسبوع.&

وسيعزز تعيين رئيس الوزراء السابق بخيتجان ساغينتايف في منصب كبير موظفي الرئاسة النظرة السائدة أن نزارباييف لا يزال الآمر الناهي في الدولة الثرية بالنفط في وسط آسيا.&

وأثار نزارباييف الذي حكم كازاخستان منذ ما قبل استقلالها مع انهيار الاتحاد السوفياتي في 1991 صدمة في البلاد الثلاثاء عندما أعلن استقالته في خطاب متلفز.&

لكن الرئيس السابق البالغ من العمر 78 عاما لا يزال يحظى بسلطات واسعة نظرا لوضعه الدستوري كـ"قائد الأمّة"، وهو منصب يتولاه مدى الحياة كرئيس لمجلس أمن البلاد وزعيم الحزب الحاكم.

وأقال الرئيس السابق الشهر الماضي ساغينتايف من منصب رئيس الوزراء مشيرا إلى ضعف الأداء الاقتصادي بينما أشار محللون إلى أن الخطوة كانت تهدف لتجنب اندلاع احتجاجات.&

وسبق ان شغل ساغينتايف (55 عاما) منصب وزير الاقتصاد وكان نائبا لرئيس حزب "نور أوتان" الحاكم.&

وسيحل الآن محل أسيت اسيكشيف الذي سيتولى منصبا جديدا.&

وبعد استقالة نزارباييف، تم تنصيب الدبلوماسي توكاييف كرئيس واقترح تغيير اسم عاصمة البلاد تكريما لسلفه.

ووافق البرلمان على الخطوة التي أقرها توكاييف السبت. وتم بالفعل تغيير اسم العاصمة من استانا إلى نور سلطان.&

وكان توكاييف (65 عاما) يتولى منصب رئيس مجلس الشيوخ.

وبعد توليه الرئاسة، عيّنت ابنة نزارباييف الكبرى داريغا (55 عاما) رئيسة لمجلس الشيوخ، وهو المنصب الثاني في البلاد قبل رئيس الدولة بموجب الدستور، ما يجعلها مرشحة محتملة لخلافة والدها على المدى البعيد.

واعتقلت السلطات خلال الأيام الأخيرة عشرات المتظاهرين المناهضين للحكومة في أكبر مدينتين في البلاد، العاصمة والماتي، بينما يقوم توكاييف بجولة في البلاد للقاء المسؤولين.&