عشية جولة يبدأها اليوم الأربعاء تشمل عددا من الدول ويستهلها بالمغرب، جدد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني التأكيد على أن "القدس ومستقبل فلسطين خط أحمر بالنسبة للأردن"، وأن مواقف المملكة الأردنية الهاشمية وكل الأردنيين ثابتة بالنسبة للقدس والوطن البديل والتوطين.
وقال الملك عبدالله الثاني خلال اجتماعه في القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي، يوم الثلاثاء، مع رئيس هيئة الأركان المشتركة الفريق الركن محمود عبدالحليم فريحات، بحضور مدراء الأجهزة الأمنية وعدد من كبار ضباط القوات المسلحة والأجهزة الأمنية، إن إلغاء زيارته التي كانت مقررة إلى رومانيا أمس كان بسبب القدس. وتابع جلالته قائلا "زي ما حكيت بالزرقاء وحكيت بجوز آخر 15 سنة إن القدس ومستقبل فلسطين خط أحمر بالنسبة للأردن، أوضح من هيك ما بعرف كيف بقدر أتحدث".
واستغرب الملك عبدالله الثاني أن "موقف الأردن الواضح أصلا بات وللأسف يتطلب التوضيح بسبب المشككين"، مشددا على أن هذا "موقف المملكة الأردنية الهاشمية وكل الأردنيين".
الدولة الهاشمية
وأشار إلى أن حديثه عن الدولة الهاشمية خلال الزيارة إلى الزرقاء مؤخرا، كان موجها لمن لديهم شكوك، وقال "أنا كهاشمي كيف أتراجع عن القدس؟! مستحيل. خط أحمر. كلا على القدس، كلا على الوطن البديل، كلا على التوطين".
وحذر ممن يصرون على السلبية وبث الشكوك "بيننا كأردنيين وكمؤسسات وكبلد"، ودعا إلى حملة وطنية تتصدى للمشككين، لافتًا جلالته إلى خطورة حملات التشكيك واصفاً إياها بالذخيرة التي يستخدمها أعداء الأردن.
وتابع العاهل الأردني، حديثه مستنكراً متسائلا: "إلى متى يا إخوان، اللي عم يحكوا ضدنا وضد الأردن والله عيب...هؤلاء يضعون كاز على النار".
وقال: ندرك حجم التحديات الاقتصادية ونعمل على تحسين الأمور بالنسبة للفقر والبطالة والوضع الاقتصادي، ويجب عدم إعطاء المشككين المجال للتخريب.
واستنكر الملك عبدالله الثاني ما يتم تناقله بخصوص صفقة القرن أو الوطن البديل. وقال "كيف؟ ما إلنا صوت؟ نحن الجيش العربي المصطفوي ولنا تاريخنا بالقدس وبفلسطين. ونحن لنا صوت ولنا موقف".
وأشار في الختام، إلى أن جولته التي سيبدأها غدا الأربعاء وتشمل المغرب، وإيطاليا، وفرنسا وتونس – لحضور القمة العربية – ستركز على القدس وعملية السلام.&
&