لندن: من المتوقع أن يصل عدد الكواكب المكتشفة خارج منظومتنا الشمسية الى 4000 كوكب.

ويدل هذا الرقم الكبير على النجاحات الباهرة التي حققتها عمليات البحث عن هذه الكواكب بالتلسكوبات على الأرض أو في الفضاء خلال ربع القرن الماضي، كما أفادت بي بي سي.&

وهو رقم يشير أيضاً الى مدى انتشار الكواكب حيث تستضيف غالبية النجوم في مجرة درب التبانة عالماً واحداً على الأقل يدور في فلكها. وهذا أمر لم يكن الفلكيون قادرين على التيقن منه قبل 30 سنة فقط.

ويُلاحظ ان موسوعة الكواكب المكتشفة خارج المنظومة الشمسية التي يشرف عليها مرصد باريس تضم اصلا أكثر من 4000 كوكب كهذه.&

وصرحت الدكتورة فرانسواز روك من مرصد باريس وعضو المجلس العلمي للموسوعة في مقابلة مع بي بي سي نيوز قائلة "إن النبأ العظيم هو اننا سننتقل من سماء نجمية الى سماء كوكبية لأن هناك كواكب أكثر من النجوم".&

وأضافت أن المنظومات الكوكبية تتسم بتنوع كبير في تكوينها بوجود كواكب تدور في فلك نجم واحد أو نجمين أو فلك كواكب اخرى.&

ويضم أرشيف وكالة الفضاء الاميركية "ناسا" للكواكب المكتشفة خارج منظومتنا الشمسية 3926 كوكباً، ولكن هناك 443 كوكباً مرشحاً للاضافة اليها اكتشفها تلسكوب تيس الفضائي الذي اطلقته "ناسا" في عام 2018.&

وهناك 2423 كوكباً مرشحاً آخر اكتشفها تلسكوب كيبلر الفضائي.&

وأوضحت بي بي سي نيوز أن عدد الكواكب المؤكد اكتشافها خارج المنظومة الشمسية يختلف بين الموسوعة الفرنسية وأرشيف "ناسا" بسبب الاختلاف الطفيف في معايير القبول الى جانب عوامل أخرى.&

وقالت الدكتورة روك إن اربعة آلاف مجرد رقم لأن حدود عالم الكواكب ليست مؤكَّدة، مشيرة الى صعوبة التمييز بين النجم الذي يُسمى قزماً بنياً والكواكب العملاقة وتعريف الاتحاد الفلكي الدولي للأقزام البنية بأنها نجوم صغيرة لكن بعضها في الحقيقة كواكب كبيرة.&

وكانت اول الكواكب الموجودة خارج منظومتنا الشمسية اكتُشفت حول نجم نابض، وهو نجم نيوتروني ذو مغناطيسية عالية، في عام 1992. واكتشفها الفلكيان الكندي ديل فريل والبولندي الكسندر فولشتشان.&

أعدت "إيلاف" هذا التقرير بتصرف عن "بي بي سي نيوز". الأصل منشور على الرابط التالي:
https://www.bbc.co.uk/news/science-environment-47681239


&