أعلن في بغداد اليوم عن إعداد مذكرات تفاهم لمشاريع عراقية سعودية مشتركة سيوقعها المجلس التنسيقي المشترك خلال اجتماعه في بغداد في الأسبوع المقبل.. فيما أكد العراق استكمال تحضيرات مد أنبوب تصدير نفطه إلى ميناء العقبة في الأردن.

إيلاف: عقد فريقا التنسيق للمجلس العراقي السعودي المشترك اجتماعًا في بغداد اليوم ناقشا خلاله مذكرات التفاهم التي يتم الإعداد لها لتوقيعها من قبل المجلس في اجتماعه المقبل في بغداد في الأسبوع المقبل.&

وأشار رئيس الاجتماع نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة وزير النفط العراقي ثامر الغضبان إلى أن الكثير من الأعمال لم ينجزها المجلس التنسيقي بعد، ولذلك فهو يعكف حاليًا على إعداد مذكرات التفاهم والتعاون مع الوزارات السعودية المعنية لتوقيعها في الاجتماع المرتقب للمجلس التنسيقي، الذي يترأسه رئيسا الوزراء في البلدين، خلال اجتماعه في الثالث من الشهر المقبل.

وأوضح الغضبان أن أبرز المشاريع المقرر إنجازها هي استثمار صحراء السماوة في جنوب العراق المحاذية للحدود السعودية بالاستفادة من المياه الجوفية وإنشاء المدينة الرياضية التي أهداها العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز إلى العراق.

من جانبه، استعرض الأمين العام لمجلس الوزراء مهدي العلاق ملخص اجتماع وفد مجلس التنسيق السعودي الذي زار العراق أخيرًا برئاسة وكيل وزارة الصناعة وآلية توقيع مذكرات التفاهم بين الوزارات العراقية والسعودية. وشرح تفاصيل اتفاقية تطوير المنفذين الحدوديين بين العراق والسعودية عرعر وجميمة ومشروع الآرواء في محافظة المثنى الجنوبية بتمويل سعودي. وتم الاتفاق خلال الاجتماع على إنجاز الاتفاقيات غير المكتملة الإجراءات من أجل توقيعها بالأحرف الأولى إلى حين إنجازها بشكلها النهائي، كما قالت الأمانة العامة لمجلس الوزراء في بيان صحافي الخميس تابعته "إيلاف". &

وكان اجتماع سابق لفريق التنسيق قد بحث في العاشر من الشهر الحالي عملية حصر السلع للبلدين من أجل دراسة إعفائها من الجمارك والضرائب واعتماد شهادات المصادقة وتحديد الجهات المسؤولة عن قطاعات الطاقة والنقل والزراعة لتسهيل إصدار الشهادات الخاصة بمشاريعها وتحديد أولويات المجلس التنسيقي للعامين الحالي والمقبل، إضافة إلى مناقشة التعاون الأمني المشترك وآخر مستجدات تأمين المنافذ الحدودية بين البلدين، حيث تعمل الوزارات العراقية المختصة مع نظيراتها السعودية لإنجاز مذكرات التفاهم الاستراتيجية بين البلدين.&

وسبق للعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز أن وقع مع رئيس الوزراء العراقي السابق حيدر العبادي في الرياض في 22 أكتوبر عام 2017 على مذكرة تأسيس المجلس التنسيقي بين البلدين.

يهدف المجلس إلى رفع مستوى العلاقات الاستراتيجية والاستثمارية والثقافية بين البلدين، ما يفتح أمام العراق مجالًا لإنعاش اقتصاده وترميم ما خلفته الحروب داخله.

العراق يستكمل تحضيرات مد أنبوب تصدير نفطه عبر الأردن
على صعيد آخر، أعلن وزير النفط العراقي ثامر الغضبان عن استكمال التحضيرات الفنية لمد أنبوب تصدير النفط العراقي عبر الأردن إلى ميناء العقبة بطاقة مليون برميل يوميًا.

قال الغضبان في تصريح صحافي نقلته وسائل إعلام محلية، وتابعته "إيلاف" الخميس، إن "الوزارة استكملت الترتيبات التخطيطية لكيفية مد أنبوب النفط الخام باتجاه الأردن من ناحية مساره ومكوناته والطاقات الاستيعابية وآليات الربط مع المنظومة الشمالية في كركوك وكذلك أساليب التمويل والتنفيذ والتشغيل المتاحة للوزارة"، موضحًا أن الطاقة التصديرية للأنبوب ستصل إلى مليون برميل يوميًا.

وأشار إلى أنه في صدد "رفع ورقة استراتيجية إلى المجلس الوزاري للطاقة لدراسة الخطط الجديدة للوزارة والبدائل، ليس فقط على مستوى مد الأنبوب العراقي إلى الأردن، وإنما أيضًا تطوير واقع منظومة التصدير بشكل شامل، وما هي رؤية الوزارة الاستراتيجية بشأن المنافذ التصديرية الخاصة بالنفط الخام وتعددها".

وبيّن أن "العراق يعتمد الآن على المنفذ الجنوبي فقط لتصدير النفط، لذا أعدت الوزارة خطة كبيرة لديمومته وتأهيله وتطوير قدراته لتصل إلى طاقات عليا لم يسبق للعراق أن وصل إليها". وقال إن "أعمال التطوير ستشمل منظومة خزن ونقل وضخ وتصدير النفط الخام، حيث إن هناك تركيزًا على إنجاز مستودع الفاو في جنوب البلاد بالشكل الأمثل. وأوضح أن شركة نفط البصرة تعاقدت أخيرًا مع استشاري عالمي لتجاوز التلكؤ الحاصل فيه من خلال إعداد دراسة والمباشرة بالتنفيذ من قبل الشركات التابعة للوزارة أو أي شركات أخرى لاستكمال هذا المستودع بالسرعة الممكنة وفق توقيتات زمنية محددة.

أضاف الوزير أنه ترأس أخيرًا سلسلة اجتماعات منها اجتماع موسع تم خلاله التأكيد على ضرورة استكمال شركة المشاريع النفطية جميع التزاماتها بما يخص بناء الخزانات والمنظومات الأخرى الحيوية.. وقال إن "الملاكات أنجزت حاليًا بناء 16 خزانًا في مستودع الفاو، وفي الوقت نفسه باشر الاستشاري عمله باستكمال بناء المستودع، مما يوفر للوزارة منظومة خزن وطاقة ضخ كبيرة باتجاه التصدير في حال إنجازه بشكل نهائي".

وقال إن "المنظومة الأكبر التي سيتم العمل عليها منظومة الخزن المتطورة الجديدة التي تسهم في توسيع الطاقة الخزنية وإنشاء مستودعات جديدة وربط شبكة الأنابيب بين عقدها ومد أنابيب بحرية جديدة إلى الميناء".

لفت وزير النفط إلى "تأخر مشروع يتعلق بتطوير منافذ التصدير وممول من وكالة (جايكا) اليابانية، حيث تم تجاوز مشاكله، وتمت المباشرة به من جديد أخيرًا".. موضحًا أن "إنجاز هذه المشاريع يعد من أولويات الوزارة، وإذا سرنا بمشروع التطوير الشامل فإن ملامحه الأولى ستظهر خلال مدة أقصاها ثلاثة أعوام لتظهر الزيادات، ويطمئن القائمون على العمل في الوزارة بأن للعراق منظومة محكمة، ولا يواجه مفاجآت في منظومة الخزن والنقل والضخ والتحميل".

وأكد وزير النفط العراقي أن عمليات تجري حاليًا أيضًا لمد أنبوب بديل من المنظومة التي دمرها تنظيم داعش من كركوك الشمالية إلى الحدود العراقية ـ التركية.. مبينًا أنه في هذه الحالة تكون للعراق ثلاثة منافذ تصديرية للنفط الخام مع ربط المنظومة بعضها ببعض، مما يعطي مقدرة على المناورة لأغراض التصدير من ناحية وأغراض الاستهلاك المحلي، بحيث يستطيع العراق توفير النفط إلى مصافيه المحلية. & &