إيلاف من تونس: حطّت طائرة العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز مساء الخميس في العاصمة التونسية، تلبية لدعوة من الرئيس السبسي ولحضور أشغال القمة العربية.

ويرأس الملك سلمان وفد السعودية في اجتماعات مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة في دورته العادية الثلاثين.

ولدى وصول الملك سلمان إلى تونس، كان في مقدمة مستقبليه بالمطار الرئيس الباجي قائد السبسي.

وحظي العاهل السعودي بمراسم استقبال رسمية، حيث عزف السلامان الملكي السعودي والوطني التونسي.

ويضم الوفد السعودي الضخم إلى تونس، وزراء ومسؤولين كبارا وأمراء ورجال أعمال.

وفي وقت سابق، أكد سفير تونس لدى السعودية لطفي بن قايد أن زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز إلى تونس، تأتي "تتويجًا للإرادة السياسية المتنامية التي تحدو قائدي البلدين لتوطيد التنسيق والتشاور والارتقاء بالعلاقات التونسية السعودية إلى مستوى الشراكة المتضامنة، ورسم محطة مفصلية في تاريخ العلاقات المتميّزة التي تجمع بين البلدين مستندة إلى رصيد ضارب في التاريخ، يمتد إلى أربعينيات القرن الماضي".

وقال السفير لطفي بن قايد في تصريح لوكالة الأنباء السعودية: "إن زيارة خادم الحرمين الشريفين تحظى بأهمية خاصة من فخامة الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي، الذي يتطلّع إلى لقاء أخيه الملك سلمان بن عبد العزيز والإشراف سويًا على إطلاق عدد من المشاريع التنموية والاستثمارية في تونس، لا سيما ذات الطابع الاجتماعي في قطاعات السكن والصحة والبنية التحتية، والعناية بالمساجد وترميمها، تجسيدًا للعلاقات التاريخية التي تجمع الشعبين، وإبرازًا للمكانة الخاصة التي يحظى بها الإسلام والمسلمون لدى قيادتي البلدين".

وأضاف: "إن العلاقات التي تربط بين البلدين تاريخية وممتدة إلى عهد المؤسس الملك عبد العزيز آل سعود - رحمه الله -، مبينًا أن المملكة كانت وجهةً رئيسةً لزيارات الزعيم الراحل الحبيب بورقيبة الذي وجد لدى الملك عبد العزيز كل الدعم السياسي، والمساندة المالية السخية "لقضية التحرير الوطني التونسي".

وأشار إلى زيارة الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي في 23 ديسمبر 2015 إلى الرياض، واللقاءات التي أجراها مع الملك سلمان وولي عهده، إضافة إلى عدد من المسؤولين، والتي تكللت بالتوقيع على ثلاث اتفاقيات مهمة في مجالات التعاون العسكري والدفاع المدني والنقل البري.

وأوضح السفير التونسي أن زيارة ولي العهد إلى تونس، في نوفمبر 2018، أسّست لمرحلة مفصلية في تاريخ العلاقات المتميزة بين تونس والرياض، مبينًا أن هذه الزيارة "حملت دلالات خاصة أبرزها تأكيد عزم البلدين على المضي قدمًا في ترسيخ سنة التنسيق والتشاور بشأن القضايا العربية والدولية ذات الاهتمام المشترك، فضلًا عن الحرص المتبادل على توطيد وتعزيز مختلف مجالات التعاون الثنائي".

ولفت النظر إلى أن علاقات التعاون بين البلدين تشهد تطوّرًا مستمرًا في مختلف المجالات وخصوصًا المجالات الاقتصادية والاستثمارية، مشيرًا إلى تفعيل الشراكة بين الفاعلين الاقتصاديين بالبلدين، تجسيدًا لبرنامج "التحول الوطني السعودي" الذي يوجهه الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، وبرنامج التنمية الخماسي الذي تتابع تنفيذه الحكومة التونسية، لا سيما الإصلاحات الهيكلية والتطويرية.