تونس: تنطلق القمة العربية الـ 30 اليوم الأحد في تونس تحت عنوان "قمة توحيد الرؤية والكلمة" مع جدول أعمال يتصدره موقف الرئيس الأميركي حول الجولان وقضية القدس وتدخلات إيران في شؤون الدول العربية.

وتناقش القمة التي ستعقد في قصر المؤتمرات بشكل خاص القدس والجولان وتدخلات إيران في المنطقة، والتأكيد على التسوية السياسية في سوريا واليمن وليبيا.

وتفتتح القمة بكلمة العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز رئيس القمة السابقة وسيتم تسليم الرئاسة من السعودية إلى تونس.

ويستكمل وصول الزعماء والقادة العرب اليوم، حيث من المتوقع حضور نحو 12 زعيماً عربياً.

إعلان تونس

وسيقر القادة العرب مشروع "إعلان تونس" الذي رفعه إليهم وزراء الخارجية العرب وفيه تأكيد على "أهمية تعزيز العمل العربي المشترك المبني على منهجية واضحة وأسس متينة تحمي أمتنا من الأخطار المحدقة بها، وتصون الأمن والاستقرار، وتؤمن مستقبلاً مشرقاً واعداً يحمل الأمل والرخاء للأجيال القادمة".&

ويؤكد القادة العرب أن "الأمة العربية مرت بمنعطفات خطيرة جراء الظروف والمتغيرات المتسارعة على الساحتين الإقليمية والدولية، وأدركت ما يحاك ضدها من مخططات تهدف إلى التدخل في شؤونها الداخلية وزعزعة أمنها، والتحكم في مصيرها، الأمر الذي يدعونا إلى أن نكون أكثر توحداً وتكاتفاً وعزماً على بناء غد أفضل يسهم في تحقيق آمال وتطلعات شعوبنا، ويحد من تدخل دول وأطراف خارجية في شؤون المنطقة، وفرض أجندات خارجية تتعارض مع ميثاق الأمم المتحدة وقواعد القانون الدولي وحقوق الإنسان، وتنشر الفوضى والجهل والإقصاء والتهميش".

وستشدد القمة العربية على "أهمية السلام الشامل والدائم في الشرق الأوسط كخيار عربي استراتيجي تجسده مبادرة السلام العربية التي تبنتها جميع الدول العربية في قمة بيروت في عام 2002، مؤكدة بطلان وعدم شرعية القرار الأميركي بشأن الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، كما بطلان القرار الأميركي الآخر بالاعتراف بسيادة إسرائيل على الجولان". ومن المتوقع تشكيل ترويكا عربية تتوجه إلى المحافل الدولية ومحكمة العدل لملاحقة الموضوع.

وحسب التسريبات، فإن مشاريع قرارات القمة تتضمن رفض وإدانة قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب حول الجولان، واتخاذ إجراءات ضد الدول التي تنقل سفاراتها للقدس.

كذلك تتضمن مشاريع قرارات القمة إدانة تدخلات إيران في شؤون الدول العربية وإدانة إطلاق صواريخ إيرانية الصنع من قبل الحوثي على السعودية.

وتشدد أيضا على الالتزام بالحفاظ على وحدة اليمن وسيادته واستقلاله ورفض التدخل الخارجي في ليبيا ودعم الحل السياسي بالإضافة إلى دعم التسوية السياسية للأزمة في سوريا.

اجتماع تحضيري

يذكر أن وزراء الخارجية العرب شددوا الجمعة على سيادة سوريا على الجولان، رافضين قرار ترمب الاعتراف بسيادة اسرائيل على الهضبة المحتلة، وذلك خلال الاجتماع التحضيري للقمة.

وقال وزير الخارجية السعودي ابراهيم العساف في كلمة ألقاها لدى افتتاح الاجتماع "أجدد رفض بلادي التام واستنكارها للإعلان الذي أصدرته الإدارة الأميركية بالاعتراف بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان السورية المحتلة".

وتابع العساف "الجولان أرض عربية سورية محتلة وفقا للقرارات الدولية ذات الصلة... الإعلان مخالفة صريحة لميثاق الأمم المتحدة" منبها الى أن "الإعلان ستكون له آثار سلبية كبيرة على السلام في الشرق الاوسط".

من جهته،&قال وزير الخارجية التونسي خميس الجهيناوي في كلمته إن بلاده تؤكد "رفضها قرارات الاعتراف بسيادة اسرائيل على هضبة الجولان المحتل لمخالفته للقرارات الدولية"، معتبرا أنه "قرار لاغٍ ولا أثر قانونيا له، و(...) لا تترتب عليه أية التزامات".

وأضاف "سنعمل على تطويق كل التداعيات المحتلمة لهذا القرار".

وجاء في كلمة الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط "نقول بصوت واضح إن الجولان أرض سورية عربية محتلة بواقع القانون الدولي وقرارات مجلس الامن"، مضيفا "إذا كان الاحتلال جريمة كبرى، فإن شرعنته خطيئة وتقنينه عبث بمبادئ العدالة".