إيلاف من تونس: أكد الرئيس العراقي، برهم صالح، ان المنطقة العربية تعيش لحظة فارقة في تاريخها المعاصر، مشددا على أن بلاده خرجت لتوها من حرب ضروس ضدّ داعش.

وصالح إنّ المنطقة العربية، تعرف جملة من التحديات والمخاطر والازمات المشتركة، بما يستدعي التعاطي معها بكل جدية ومسوؤولية.

وفي الكلمة التي توجه بها للقادة والزعماء العرب، خلال الجلسة الافتتاحية للقمة العربية العادية في دورتها الثلاثين المنعقدة بتونس، أشار صالح الى ان العراق خارج لتوه من حرب ضروس، مشددا على أنّ الانتصار العسكري ضد الخلافة المزعومة لتنظيم "داعش" هو انتصار عراقي بامتياز.

ولفت، في هذاالسياق، الى ضرورة العمل بمسؤولية ومعالجة ظاهرة الارهاب معالجة جذرية، واجتثاثه وتجفيف مصادر تمويله في ظل التحديات الخطيرة المطروحة لمواجهة الازمات، معتبرا انه لا ينبغي لاي بلد التفكير في انه بمامن من هذه الافة.

وأكد الرئيس العراقي على اهمية العمل المشترك بين العراق والجيران والمنطقة العربية وكل البلدان العالم، داعيا الى وضع خارطة طريق مشتركة، وبعث نظام مصرفي متطور، وخلق فرص العمل ازاء تفاقم البطالة.

ولفت، &الى ضرورة تحقيق التكامل الاقتصادي، وتعزيز التعاون الزراعي، والعمل على ايجاد الحلول في ظل الارتباط الجغرافي الحيوي ووجود خزينة من الموارد البشرية، قائلا إنه لامستقبل للمنطقة الا باحترام مصالحنا ومصالح جيراننا.

وبخصوص القضية الفسطينة، اشار الى ان ماساة الشعب العربي الفلسطيني تبقى في مقدمة الاهتمامات العربية، بما يدعو الى ضرورة تمكين حق الشعب الفلسطيني من اقامة دولته.

كما اعرب عن رفضه القاطع لالحاق الجولان باسرائيل، مشددا على انها ارض سورية محتلة، داعيا الى تبني موقف عربي مشترك سياسي وامني لاجتثاث الارهاب.

وشدد الرئيس العراقي على أهمية التشاور والتحاور الصريح حول القضايا العربية لبناء قاعدة حقيقية للتفاهم وحلحلة الازمات القائمة.