إيلاف من لندن: قال نبيه بري عقب لقائه السيستاني في النجف اليوم إن المرجع مقاتل من أجل وحدة العراق وداعم للعب دوره الاقليمي وحريص على لبنان.. فيما بحث مع عبد المهدي فرص عمل المستثمرين اللبنانيين في العراق.

واستقبل المرجع الشيعي الاعلى في العراق آية الله السيد علي السيستاني في مدينة النجف (160 كم جنوب بغداد) الاثنين رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري والوفد المرافق له الذي هنّأه "على ما حققه العراقيون من انتصار باهر في حربهم على داعش وتمكنهم من تحرير أراضيهم من سيطرة هذا التنظيم الارهابي، حيث شكره على تهنئته وأشار إلى التضحيات الكبيرة التي قدمها الشعب العراقي لتحقيق هذا الانتصار التاريخي"، كما قال بيان صحافي نشره موقع المرجع وتابعته "إيلاف".

وأضاف أن السيستاني أكد على أهمية تطوير العلاقات بين البلدين الشقيقين العراق ولبنان في مختلف المجالات.. كما شدد على اهمية "عمل الجميع على تثبيت قيم التعايش السلمي المبني على رعاية الحقوق والاحترام المتبادل بين مختلف المكونات الدينية والإثنية في منطقتنا في سبيل توفير الامن والاستقرار والتقدم والازدهار لشعوبها".

وخلال مؤتمر صحافي عقب اللقاء، أشار بري إلى أنّه كان للسيستاني "الدور الأكبر بمرجعيته الرشيدة في الدفاع عن العراق من خلال فتواه بتطويع الالاف وضمهم للقوات الأمنية لمحاربة الإرهاب"، في إشارة إلى فتوى الجهاد الكفائي التي اصدرها منتصف عام 2014 عقب اجتياح تنظيم داعش لمناطق واسعة من شمال وغرب العراق.

&

بري مجتمعا في بغداد مع عبد المهدي

&

وأضاف "سماحة السيد السيستاني مقاتل في سبيل وحدة العراق وانمائه&ومحاربة الفساد".. مشيرًا إلى أنّ المرجع "داعم لان يلعب العراق دوره الإقليمي وحريص على لبنان، كما حرصه على العراق، وقد ناقشنا مواضيع كثيرة"، لكنه لم يوضح طبيعتها.

وأشار إلى أن اللقاء مع السيستاني تأخر، وكان من المفترض أن يجري منذ زمن.. وقال "تشرفت بلقائه، هو رجل في أمه وأمة في رجل".

بري بحث مع عبد المهدي فرص المستثمرين&اللبنانيين للعمل في العراق

وخلال اجتماعه في بغداد مساء أمس مع رئيس الحكومة العراقية عادل عبدالمهدي، فقد جرى بحث تطورات الاوضاع في البلدين وجهودهما لتحقيق التنمية الاقتصادية ومناقشة فرص توسيع العلاقات وزيادة التعاون الاقتصادي والسياحي والاستثماري والتبادل التجاري وكل ما يحقق المنفعة لشعبي البلدين.

وقال المسؤول العراقي خلال الاجتماع إن العراق يستعيد دوره الكبير في محيطه العربي والاقليمي كمركز ثقل ويقيم علاقات تعاون وصداقة مع جميع دول الجوار على اساس المشتركات وتجاوز الخلافات وتبادل المنافع.. وعبر عن "الاعتزاز الكبير بعلاقات العراق المتميزة مع لبنان"، كما نقل عنه مكتبه الاعلامي.

وأضاف أن لبنان بلد كبير بفعله ودائرة تأثيره في العالم العربي، "ونحن سعداء بالعلاقات الودية والوشائج القوية التي تجمع بلدينا وشعبينا ولدينا ثقة بالشركات اللبنانية ونرحب برجال الاعمال والمستثمرين اللبنانيين للاستفادة من الفرص الكبيرة للعمل في العراق".

من جهته، قال نبيه بري إن العراق رمز لبناني كبير بوحدة شعبه وانتصاره على داعش وتجاوزه الصعاب "ونحن نشيد بعلاقاته المتطورة مع الدول العربية والمجاورة وبالسياسة التي ينتهجها رئيس وزراء العراق في اقامة علاقات متنوعة ومتوازنة مع الجميع ونعوّل على ان يعزز العراق دوره المحوري في محيطه بما يساعد على تحقيق الاستقرار والتعاون بين دول المنطقة ويقوي الجبهة الداخلية للعراق ويعزز أمنه واستقراره ".

وكان بري وصل إلى بغداد امس في زيارة تستغرق ثلاثة ايام، وسيتابع اليوم لقاءاته في النجف مع مراجع الشيعة الكبار ويزور مرقد الامام علي، ثم يتوجه إلى كربلاء لزيارة مرقد الامام الحسين وأخيه العباس.