أكدت الحكومة البريطانية في الذكرى السبعين لتأسيس حلف شمال الأطلسي (الناتو)، والتي تصادف اليوم الخميس 4 إبريل 2019، أن المملكة المتحدة ستظل قوة عالمية.

إيلاف: قال تقرير حكومي بريطاني، نشره مركز الإعلام والتواصل الإقليمي التابع للحكومة البريطانية، ومقره السفارة البريطانية في دبي، وتلقت (إيلاف) نسخة منه، إن بريطانيا تساهم بنسبة 10.5 بالمائة من ميزانية حلف شمال الأطلسي، موضحًا أن وزارة الدفاع البريطانية ساهمت في السنة المالية الأخيرة (2017/2018) بنحو 118 مليون جنيه إسترليني في الناتو، وساهمت وزارة الخارجية بنحو 20 مليون جنيه إسترليني في الميزانية المدنية للحلف، وهي تكاليف التشغيل في المقر الرئيس.

ستوفر بريطانيا في عام 2019 طائرتها الاستطلاعية من طراز (سينتينل) كإسهام في قوة مراقبة حلف الناتو الأرضية المشكَّلة حديثًا، ومن خلال طائرة (إي-3 سينتري) تقوم بريطانيا بالمساهمة في 25% من مهمة الطيران التشغيلية الشاملة السنوية لقوة الإنذار المبكر والتحكم المحمولة جوًا التابعة لحلف الناتو.

مهام عالمية
كما تشارك بريطانيا في مهام الناتو حول العالم، وآخرها عبر بعثة الناتو التدريبية في العراق التي عملت عن كثب مع التحالف العالمي لهزيمة داعش، وقدمت أفرادًا عسكريين ومدنيين إلى البعثة وبعض الدعم اللوجستي لتكون خامس أكبر مساهم فيها.

وقالت أليسون كنغ، المتحدثة باسم الحكومة البريطانية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إن بريطانيا هي إحدى الدول المؤسِّسة للحلف الأطلسي، وتشارك بثاني أكبر ميزانية دفاعية في الحلف الأطلسي، وهذا يؤكد أن بريطانيا لم ولن تتراجع عن دورها في العالم.

تجدر الإشارة إلى أن بريطانيا كانت المقر الأول لحلف الأطلسي في 1949 وسيلتقي قادة دول حلف شمال الأطلسي الـ29 في لندن في ديسمبر المقبل. وكانت المملكة المتحدة استضافت قمة الناتو في ويلز عام 2014.

وكان وزير الخارجية البريطاني جيريمي هنت قال أخيرًا في مقال نشرته صحيفة (واشنطن بوست) الأميركية إن المملكة المتحدة ستظل قوة عالمية، حتى بعد خروجها من الاتحاد الأوروبي، مشيرًا إلى أنه "بالنسبة إلى الأمن الأوروبي بريطانيا تقدّم أكثر مما يقدمه أيٌ من جيراننا، فالجنود البريطانيون يشكلون حاليًا أكبر وحدة عسكرية ضمن قوات حلف شمال الأطلسي (الناتو) المتمركزة في بولندا ودول البلطيق".

وقال هنت "التزامنا غير المشروط بأمن قارتنا يسبق عضويتنا في الاتحاد الأوروبي بفترة طويلة من الزمن، ولن يفتر أو يضعف بعد خروجنا منه".

تأسيس&
إلى ذلك،&فإن حلف شمال الأطلسي (North Atlantic Treaty Organization) ويُعرف اختصارًا (الناتو NATO)، كان تأسس عام 1949 بناءً على معاهدة شمال الأطلسي التي تم التوقيع عليها في واشنطن في 4 إبريل سنة 1949.

يشكل الناتو نظامًا للدفاع الجماعي تتفق فيه الدول الأعضاء على الدفاع المتبادل ردًا على أي هجوم من قبل أطراف خارجية. وهناك ثلاثة من أعضاء الناتو (الولايات المتحدة وفرنسا والمملكة المتحدة) هم أعضاء دائمون في مجلس الأمن الدولي يتمتعون بحق الفيتو، وهم رسميًا دول حائزة للأسلحة النووية. ويقع المقر الرئيس للناتو في هارين، بروكسل، بلجيكا، في حين أن مقر عمليات قيادة الحلفاء يقع بالقرب من مونس، بلجيكا.

يشار إلى أن الناتو هو تحالف يتكون من 29 بلدا عضوا مستقلا في جميع أنحاء أميركا الشمالية وأوروبا. وتشارك 21 دولة أخرى في برنامج الشراكة من أجل السلام التابع لمنظمة حلف شمال الأطلسي، مع مشاركة 15 بلدا آخر في برامج الحوار المؤسسي.
&