شهدت مصر ولادة حالة نادرة لرضيع برأسين وقلبين وكبدين وعمودين فقريين، وجميع أعضاء وأجهزة الجسم الحيوية تعمل بشكل طبيعي.

إيلاف من القاهرة: وضعت أم مصرية حالة نادرة لطفل ذكر. وخرج الطفل من رحم أمه برأسين، وجسم واحد وجميع أعضاء وأجهزة الطفل الحيوية مكتملة وتعمل بشكل طبيعي.

وبدأ فريق طبي متخصص في اجراء الأشعة والفحوصات اللازمة، وكذلك استشارة المجموعات العلمية والمتخصصين على مستوى العالم في جراحة الأطفال، وذلك لتحديد مصير الطفل.

وقال وكيل وزارة الصحة في أسوان، الدكتور إيهاب حنفي، إن سيدة عشرينية وضعت طفلاً بإحدى العيادات الخاصة ونُقل طفلها لحضانة مستشفى كوم أمبو المركزي لمتابعة الحالة.

وأضاف في تصريحات رسمية له، أن الولادة نادرة لأن الطفل خرج برأسين وعمودين فقريين وكذلك بأمعاء وجذع واحد، مؤكدًا أن الرضيع بصحة جيدة وبعد أيام قليلة سينقل إلى المركز القومي للبحوث بالقاهرة للتعامل مع الحالة.

وقال رئيس وحدة جراحة الأطفال المبتسرين بمستشفى الأطفال الجامعي بأسيوط، الدكتور إبراهيم على إبراهيم، إن فريقًا طبيًا متخصصًا يتابع حالة الطفل النادرة، مشيرًا إلى أنه بعد إجراء التحاليل والأشعة اللازمة تبين أن الطفل ذكر ولديه أجزاء منفصلة هي الرأس والعنق والعمود الفقري.

وأضاف لـ"إيلاف" أن الأشعة أظهرت أيضا أن الطفل يعاني من التصاقات أخرى داخل الجسم نفسه، كما أظهرت أنه يمتلك قلبين منفصلين، وكبدين منفصلين، لافتًا إلى أن مستشفى أسيوط الجامعي أرسلت الأشعة والتحاليل وجميع الفحوصات إلى مستشفيات مختصصة بالخارج واستشاريين عالميين، من أجل بحث حالة الطفل، وبيان كيفية التعامل الطبي الصحيح معها، مرجحًا أن يتم الإبقاء على حالة الطفل كما هي في النهاية، بسبب صعوبة فصل الرأسين وباقي أجزاء الجسم المنفصلة مثل القلبين والكبدين والعمودين الفقريين.

وقالت الدكتورة مروة محمد أخصائي نساء وتوليد بمستشفى كوم امبو العام، التي كانت تتابع حالة الأم، إن حالة الطفل عند الولادة كانت في شهرها التاسع، والطفل كان مستديرًا "نازل برجليه".

وأضافت أنه بعد اجراء الأشعة التليفزيونية تبين وجود جمجمتين وجسم واحد، والحالة كان ضغطها عاليا، وجرى عمل ولادة قيصرية واستخراج الجنين سليما، ووضعه في الحضانة لحين نقله إلى أسيوط بسيارة إسعاف مجهزة وبرفقة طبيب متخصص بعد التواصل مع مديرية الصحة بأسوان ووزارة الصحة بالقاهرة.

وقال والد الطفل، محمد فراج أحمد، إن زوجته تبلغ من العمر 25 سنة، وكانت تتابع الحمل مع طبيبة متخصصة في طب النساء والتوليد، ولم تكتشف أن الطفل برأسين، بل كان تخبرهم أن زوجته حامل بتوأم، مشيرا إلى أن لديه طفلة أخرى سليمة وطبيعية تبلغ من العمر عاما ونصفا.

وأضاف لـ"إيلاف" أن زوجته ولدت بطريقة قيصرية داخل عيادة الطبيبة وخرج طفل برأسين وقلبين. وتابع: "سميته عبد الرحمن، وأتمنى أن يعيش ويكمل حياته بشكل طبيعي، وأدعو الله أن يسخر لنا أولاد الحلال لمساعدتنا وأن يتم علاجه على خير ويعيش حياته كأي طفل آخر".

كشف بهاء محمد، عضو المجلس المصري لحقوق الإنسان، تفاصيل حالة الولادة النادرة في كوم أمبو، قائلًا إنه تمت ولادة طفل برأسين بحالة صحية جيدة.

وأوضح "محمد"، في تصريحات تليفزيونية أن الطفل بجسم واحد وأحشاء واحدة، و5 أطراف؛ ويدين، و قدمين، ويد زائدة، ورأسين، وعمودين فقريين، لافتًا إلى أنه لا يمكن فصل الطفل.