نصر المجالي: بحث العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، اليوم الأحد، مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مجالات التعاون بين البلدين وآخر التطورات في المنطقة، وتم التأكيد على إدامة التنسيق والتشاور لجهة تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.

ووصل لافروف إلى عمّان أمس آتيا من القاهرة في جولة خاطفة للتحادث مع قادة مصر والأردن حول عدد من الملفات الإقليمية المهمة، وقالت وزارة الخارجية الأردنية إن على الجانبين الروسي والأردني تبادل الآراء حول الوضع الراهن في سوريا وآفاق تطوره، وذلك في ضوء استمرارية بؤرة التوتر التي يمثلها الوضع في منطقة التنف الحدودية بين الأردن وسوريا.

وذكرت الوزارة أن في صدارة أجندة المحادثات الثنائية تهيئة الظروف المواتية لعودة النازحين السوريين، بما في ذلك من مخيم "الركبان"، إلى أماكن سكنهم الدائمة في أسرع وقت ممكن.

سوريا&

وأجرى وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، اليوم الأحد، محادثات مع نظيره الروسي الذي جدد تأكيد موقف بلاده على عدم وجود حل في سوريا سوى الحل السياسي القائم على أساس القرارات الأممية، داعيا إلى تأمين عودة السوريين من مخيم الركبان.

وأكد دعم موسكو للجانب السوري بهدف خلق الظروف الملائمة لعودة اللاجئين. وشكك لافروف في صدق التصريحات الأميركية حول حل مشكلة مخيم الركبان، قائلا إن المخيم ليس بالقرب من المعسكر الأميركي، بل هو ضمن المنطقة &التي أقامتها واشنطن بشكل غير قانوني.

كما اعتبر وزير الخارجية الروسي أن وجود قوات أميركية في منطقة مخيم الركبان هو بمثابة احتلال، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة رفضت لمدة طويلة الحديث عن تفكيك المخيم، ما يدل على أنهم يسعون إلى أن يبقى هذا المكان بشكل دائم.

وبالإضافة إلى الملف السوري، قال وزير الخارجية الروسي إن ما يحصل في الأراضي الفلسطينية يثير القلق، داعيا إلى الالتزام بقوانين المجتمع الدولي والقرارات الأممية ومبادرة السلام العربية.

حل الدولتين

كما أكد لافروف أن حل الدولتين فقط يضمن تسوية القضية الفلسطينية، مشيرا إلى عزمه مناقشة هذه المسألة مع الجانب الأردني، مشيرا إلى أن العلاقات بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والملك الأردني عبد الله الثاني جيدة ومن شأنها أن تفتح الطريق أمام تعزيز العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات.

من جانبه، قال وزير الخارجية الأردني إن "التعاون الأردني - الروسي في ما يتعلق بالملف السوري مثمر جدا، وقد حال دون وقوع مجازر في الجنوب الغربي".

كذلك أعرب الصفدي عن موقف بلاده من الوضع في سوريا، ومسألة عودة اللاجئين، مؤكدا أن الحل الوحيد هو عودة اللاجئين من مخيم الركبان إلى بيوتهم.

وأوضح الصفدي أن "الركبان قضية سورية، لأن المخيم على أرض سورية، والذين فيه هم سوريون".

قضية محورية

كما ثمن الصفدي الموقف الروسي الراسخ في دعم حل الدولتين في ما يتعلق بالقضية الفلسطينية، معربا عن رغبة بلاده في مواصلة التعاون مع روسيا على حل القضية الفلسطينية، مشيرا إلى أنها القضية المحورية في منطقة الشرق الأوسط.

وقال الصفدي إن موقف الأردن واضح، مؤكدا أن الحل الوحيد للصراع الفلسطيني - الإسرائيلي هو إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية.

وبخصوص قرار واشنطن الاعتراف بسيادة إسرائيل على الجولان السوري المحتل، أكد وزير الخارجية الأردني أن هذه الخطوة هي خرق للقانون الدولي، يدفع باتجاه اليأس من الحلول السلمية.

كما نفى وزير الخارجية الأردني علمه أيضا بتفاصيل "صفقة القرن"، مشددا على الموقف الأردني بالقول "موقفنا ثابت عبرنا معه مرارا وهو الحل الوحيد هو إنهاء الاحتلال وإعطاء الشعب الفلسطيني كامل الحقوق وحل الدولتين".