أعلن حزب الرئيس التركي رجب طيب إردوغان الأحد أنه سيطلب إعادة فرز أصوات كل مراكز اقتراع الانتخابات البلدية في إسطنبول التي جرت في الأسبوع الماضي، والتي تبيّن النتائج شبه النهائية خسارته لرئاسة بلديتها.

إيلاف: أكد نائب رئيس حزب العدالة والتنمية علي إحسان يافوز أن حزب العدالة والتنمية (إسلامي محافظ)، حزب الرئيس إردوغان، قدم طلبًا السبت للهيئة العليا للانتخابات من أجل إعادة فرز الأصوات في واحد من الأحياء الـ39 للمدينة.

مخالفات صارخة
أضاف "سنطعن اليوم أمام الهيئة العليا للانتخابات، بوساطة فرعها المحلي، من أجل إعادة فرز كل الأصوات في جميع الأحياء (المتبقية)".

ووفق نتائج شبه نهائية، تلقى إردوغان صفعة غير مسبوقة في هذه الانتخابات البلدية التي جرت الأحد الماضي، حيث فازت المعارضة برئاسة بلدتي إسطنبول وأنقرة، أكبر مدينتين في البلاد، واللتين سيطر عليهما حزب العدالة والتنمية وحلفاؤه الإسلاميون على مدى 25 عامًا.&

لكن العدالة والتنمية استنكر "مخالفات صارخة" سجلت خلال الانتخابات، خصوصًا تلك المتعلقة بأصوات اعتبرت مُلغاة خلال الفرز، وقدّم في بداية الأسبوع الحالي أول طعن من أجل إعادة فرز جزئية للأصوات.&

تجري إعادة فرز جزئية للأصوات كذلك في أنقرة، حيث حلّ مرشح المعارضة منصور يافاس أيضًا في الطليعة، بحسب النتائج التقريبية.&

طعون لكسب الوقت
وأكد يافوز أنه بعد فرز 70% من الأصوات الباطلة، انخفض الفارق بين مرشح المعارضة ومرشح العدالة والتنمية في إسطنبول إلى 16500 صوت، مقابل 25 ألف صوت لدى إعلان النتائج التقريبية. وهذا رقم بسيط جدًا في مدينة يبلغ عدد سكانها 15 مليون نسمة. وحاز كل من المرشحين أكثر من أربعة ملايين صوت.&

وأكد نائب رئيس حزب العدالة والتنمية أيضًا الأحد أن الانتخابات البلدية شهدت "انتهاكات منظمة، وهذا أمر يتخطى مجرد الخطأ الفردي البسيط".&

يتهم مرشح المعارضة في إسطنبول أكرم إمام أوغلو، الذي بدأ يقدم نفسه على أنه "رئيس بلدية إسطنبول"، حزب العدالة والتنمية بأنه يريد كسب الوقت، عبر تقديم مزيد من الطعون، حتى يخفي أدلة عمليات اختلاس محتملة ارتكبت في البلدية.&

يشار إلى أن مرشح العدالة والتنمية في إسطنبول هو رئيس الوزراء السابق بن علي يلديريم، الشخصية البارزة في الحزب الحاكم والمقرب من إردوغان.&
&