وسط اتهامات مسبقة للولايات المتحدة بالضغط على حلفائها بعدم المشاركة، أعلن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أن 35 وزير دفاع، أكدوا مشاركتهم في مؤتمر موسكو الثامن للأمن الدولي، الذي سيعقد في الفترة ما بين 23-25 أبريل، برعاية وزارة الدفاع الروسية.
وقال شويغو، اليوم الثلاثاء، إن موسكو تنتظر "وصول وفود عسكرية وكبار الخبراء من أكثر من 100 دولة. وأكد 35 وزير دفاع مشاركتهم".
وأضاف أن جدول أعمال المؤتمر يتضمن قضايا موضوعية حول تعزيز الاستقرار العالمي والإقليمي، بما في ذلك عواقب هزيمة الإرهابيين في سوريا والتسوية السياسية في هذه البلاد والجوانب الإنسانية لإعادة التأهيل بعد الصراع وعودة اللاجئين.
وأضاف: "ومن المخطط مناقشة قضايا الدفاع الصاروخي وصنع السلام والمناهج الجديدة للتعاون العسكري الدولي".
وأشار إلى أن جزءا من برامج الأعمال للمنتدى سيجري&للمرة الأولى في قاعدة حديقة "باتريوت" في ضواحي موسكو.
سوريا&
وكانت وزارة الدفاع الروسية ذكرت فى بيان لها أوردته وكالة أنباء "تاس"، "أن المشاركين فى المؤتمر سيناقشون الوضع في&الشرق الأوسط مع التركيز على إرساء الاستقرار فى سوريا، وسيتم تخصيص جلسات لمناقشة قضايا حفظ السلام، وتعزيز التعاون العسكرى، والأمن الإقليمى فى آسيا، وأفريقيا، وأميركا اللاتينية".
وأشارت الوزارة - فى بيانها - إلى أن مؤتمر موسكو أصبح منتدى سنويا يضم ممثلين عن وزارات الدفاع، والمنظمات الدولية، وخبراء غير حكوميين؛ سعيا للبحث عن حلول لمعظم القضايا الملحة المتعلقة بالأمن العالمى، مضيفة أن مناقشات المؤتمر لا تتيح فقط فهما أفضل لأوضاع مختلف الدول، بل تتيح أيضا تحديد أكثر المجالات الواعدة للتعاون العسكري&الدولي".
اتهام&
يذكر أن مصدرا دبلوماسيا روسيا كان اتهم الولايات المتحدة بمحاولة إقناع حلفائها في حلف الناتو بخفض مشاركتهم في مؤتمر موسكو للأمن الدولي في أبريل المقبل، من خلال خفض مستوى تمثيلهم فيه.
وصرح المصدر في حديث لوكالة "تاس" بأن "واشنطن تحاول الإيحاء لحلفائها في الناتو بأن الدورة الثامنة من المؤتمر الأمني الدولي الذي سيعقد في موسكو تمثل&محاولة من روسيا لجر دول أجنبية إلى طرفها والتأثير على مواقف تتخذها دول الحلف إزاء مسائل تعني موسكو".
وأوضح المصدر أن هذه المعلومات حصل عليها من "زملاء أوروبيين".&
وتابع بالقول إن واشنطن تزعم أنه يمكن إجراء حوار مع موسكو حول مواضيع محددة فقط وليس في منصة مؤتمر موسكو للأمن، الذي كما تدعي أن الكرملين "يستخدمه لتوجيه اتهامات للغرب وتضليل الرأي العام".
وشدد المصدر على أن القيادة الأميركية توصي بصورة مباشرة شركاءها الأوروبيين بأن يخفضوا مستوى تمثيلهم في المؤتمر، ويقتصروا على إيفاد دبلوماسيين من الصف الثاني إلى المؤتمر كمراقبين فقط.
&