الخرطوم: وجه رئيس حزب الأمة المعارض في السودان، الصادق المهدي، كلمة طالب فيها بـ"الاستجابة لمطالب الشعب".

ومع تصاعد وتيرة الاحتجاجات والتوتر، قال رئيس حزب الأمة، في مؤتمر صحافي إن "مسلحين ملثمين يقومون فجر كل يوم بغارة على المعتصمين" ما أدى حتى الآن لمقتل "نحو 20 وجرح العشرات، والاعتداء على آخرين".

وعن الاعتصام المستمر، علق بالقول إنه بمثابة "استفتاء مليوني يؤكد حرص الشعب السوداني على تنحية هذا النظام وإقامة نظام جديد"، مشيرا إلى أن "الحل الأمثل هو الاستجابة لمطالب الشعب بتنحي النظام ورئيسه وتحقيق المطالب التي نادت بها قوى الحرية والتغيير".

وتجمع عشرات الآلاف أمام مقر وزارة الدفاع السودانية وسط العاصمة الخرطوم بعد سلسلة من المحاولات الفاشلة للأمن فض الاعتصام.

ويواصل آلاف المتظاهرين المناهضين للرئيس السوداني عمر البشير الاعتصام لليوم الرابع على التوالي خارج مقر القيادة العامة للجيش، رغم ليلة شهدت إطلاق الغاز المسيل للدموع من قوّات الأمن وتدخل عناصر الجيش الذين أطلقوا الرصاص في الهواء.

ويعد التجمع الأكبر منذ اندلعت التظاهرات في ديسمبر على خلفية قرار الحكومة رفع أسعار الخبز بثلاثة أضعاف، قبل أن تتحول إلى حراك شعبي واسع النطاق ضد حكم البشير المستمر منذ 30 عاما.&

وفي وقت مبكر الثلاثاء، أطلق عناصر من جهاز الأمن والمخابرات الوطني وشرطة مكافحة الشغب الغاز المسيل للدموع في محاولة فاشلة لتفريق المتظاهرين، وفق ما أفاد منظمو الحركة الاحتجاجية.&

وقال شاهد لوكالة فرانس برس: "كان هناك إطلاق كثيف للغاز المسيل للدموع، فتح الجنود بوابات المجمع بعده للسماح للمتظاهرين بالدخول".

وأضاف "بعد دقائق، أطلق جنود النار في الهواء لإبعاد عناصر الأمن الذين أطلقوا الغاز المسيل للدموع"، بحسب قوله. وأكد شاهد آخر الأمر نفسه.

وسمع مراسل وكالة فرانس برس من على بعد خمسة كيلومترات من المقرّ إطلاق النار لنحو أربع دقائق.&

ومنذ اندلعت التظاهرات في ديسمبر، امتنعت القوات المسلحة عن التدخل. ونفّذ عناصر الأمن وشرطة حملة أمنية ضد المتظاهرين.&

ودعا المحتجون القوات المسلحة الى حمايتهم، بينما يواصلون اعتصامهم خارج مقر القيادة العامة للجيش الذي يضم وزارة الدفاع ومقر إقامة الرئيس عمر البشير.