الرباط: استقبل نائب امير الكويت وولي العهد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، اليوم الثلاثاء بقصر السيف بالكويت، وزير الخارجية والتعاون الدولي المغربي &ناصر بوريطة.

وخلال هذا الاستقبال، نقل الوزير بوريطة إلى ولي عهد دولة الكويت رسالة شفوية من العاهل المغربي الملك محمد السادس، إلى أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح.

وتباحث بوريطة مع الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الكويتي ،ومع الشيخ ناصر صباح الأحمد الجابر الصباح، النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع الكويتي ومع الشيخ ناصر المحمد الأحمد الجابر الصباح، رئيس مجلس الوزراء السابق.

في غضون ذلك، أعربت المملكة المغربية ودولة الكويت، عن قلقهما الشديد إزاء التصعيد العسكري بليبيا، مناشدتين كافة الفرقاء الليبيين إلى ضرورة ضبط النفس والابتعاد عن منطق العنف.

وجاء في محضر الدورة التاسعة للجنة العليا المغربية -الكويتية المشتركة، التي انعقدت أشغالها اليوم بالكويت، أن الجانبين جددا التأكيد على أن حل الأزمة في ليبيا "لا يمكن أن يكون إلا سياسيا وفق اتفاق الصخيرات".

ومن هذا المنطلق، دعا المغرب والكويت إلى الانخراط بجدية وحسن نية في المبادرة الأممية القاضية بتنظيم الملتقى الوطني الجامع، من أجل المضي قدما في المسار السياسي وتنزيل الأطر القانونية المرجعية وتنظيم الاستحقاقات الانتخابية وبناء المؤسسات الوطنية.

على صعيد اخر ، جددت الكويت التعبير عن موقفها الداعم للوحدة الترابية للمملكة المغربية ومساندتها لمبادرة الحكم الذاتي التي تقدم بها المغرب كأساس لأي حل تفاوضي للنزاع الإقليمي المفتعل حول الصحراء المغربية.

وجاء في المحضر ذاته أن الجانب الكويتي يشيد، أيضا، بالمبادرة التي أطلقهاالملك محمد السادس بشأن دعوة الجزائر إلى الحوار المباشر لحل الخلافات وتجاوزها.
وثمنت دولة الكويت،عاليا، الدور السياسي والميداني الفعال الذي يضطلع به الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، في الدفاع عن القدس الشريف وسكانها المرابطين، وصيانة هويتها الحضارية والحفاظ على مكانتها كرمز للتسامح والتعايش بين مختلف الديانات السماوية.

وجاء في المحضر ذاته أن الجانب الكويتي "ينوه بالمشاريع ذات الطابع الإنساني والاجتماعي التي تنجزها وكالة بيت مال القدس الشريف، الذراع التنفيذية للجنة، لتثبيت المقدسيين فوق أرضهم ودعم صمودهم".

يذكر أن المغرب والكويت وقعا، في ختام أشغال هذه الدورة التي ترأسها وزير الخارجية والتعاون الدولي المغربي ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير خارجية دولة الكويت، على خمس اتفاقيات للتعاون الثنائي في مختلف المجالات، وكذا على محضر الدورة.