إيلاف من لندن: أعلن في بغداد اليوم عن اشتباكات بين عناصر لخلايا تنظيم داعش وقوات الأمن والحشد في محافظتي الأنبار&وبابل أسفرت عن قتلى وجرحى.. فيما حكم القضاء العراقي بالاعدام على داعشي شارك في مواجهات مسلحة مع القوات العراقية.

وفيما أعلن تنظيم داعش الاربعاء مسؤوليته عن هجمات مسلحة في محافظة الأنبار (110 كم غرب بغداد) فقد أشارت خلية الاعلام الامني التابعة للقوات العراقية ان ذلك كان تفجيرا لثلاث عبوات ناسفة.

مواجهات قرب الحدود مع سوريا

وأشارالتنظيم في بيان على مواقع التواصل انه نفذ ثلاثة هجومات في مدينة القائم قرب الحدود العراقية السورية في محافظة الأنبار لكن مركز الاعلام الامني قال من جهته في بيان اطلعت على نصه "إيلاف" ان ثلاث عبوات قد انفجرت في قضاء القائم الاولى كانت لاصقة وضعت تحت عجلة اسفرت عن اضرار مادية فقط والعبوتين الاخريتين انفجرت الاولى داخل عمارة بالقرب من سوق الذهب ولم تسفر عن إصابات بينما انفجرت الثانية داخل حاوية للنفايات في مدخل العمارة ذاتها اسفر انفجارها عن اصابة شخصين بجروح طفيفة تم نقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج.

وأضافت الخلية ان قوة من لواء الكرمة بالأنبار في الحشد الشعبي "السني" اشتبكت مع مجموعة مسلحة في قاطع قضاء الكرمة وتمكنت من حسم الموقف لصالحها بعد اشتباكات استمرت لحوالي الساعة ما اسفر عن مصرع مقاتل وجرح اخر.

.. واشتباكات جنوب بغداد

كما افادت قوات الحشد الشعبي اليوم ايضا باندلاع مواجهات مسلحة بين عناصرها وتنظيم داعش بناحية جرف الصخر (النصر) الواقعة شمالي محافظة بابل (100 كم جنوب بغداد).. وأوضحت في بيان تابعته "إيلاف" ان قوات الحشد الشعبي باللواء 47 تصدت لتسلل عناصر داعش وأجبرتهم على الانسحاب من منطقة جرف النصر بعد الاشتباك معهم من دون الأشارة إلى الخسائر التي سببها الاشتباك.

وأضافت ان عناصر بتنظيم داعش تسللوا فجر اليوم إلى ناحية جرف النصر من جهة الفرات حيث تمت معالجتهم بالأسلحة الخفيفة ما اضطرهم إلى الهروب يجرون ذيول الهزيمة. وأوضحت أنه اثناء قيام قوة من اللواء 47 بعملية تفتيش عقب الحادثة انفجرت عبوة ناسفة مستهدفة المقاتلين دون وقوع خسائر بشرية بالأرواح.

&ومن جانبه أكد مجلس حكومة محافظة بابل ان جميع محاولات تنظيم داعش باختراق ناحية جرف النصر باءت بالفشل في السيطرة على الناحية.

وكانت بلدة جرف الصخر (النصر) التي تربط بين محافظات بغداد وبابل والأنبار قد اخليت من سكانها البالغ عددهم 120 ألف نسمة بعد ان كانت ملاذا لمسلحي داعش ولم يتبق فيها سوى القوات العراقية التي ترفض عودة الأهالي إلى البلدة منذ استعادتها من التنظيم في أكتوبر عام 2014.

الحكم باعدام داعشي شارك في معارك ضد القوات العراقية

وبالتزامن مع ذلك فقد أعلن مجلس القضاء الاعلى اليوم الاربعاء عن اصدار حكم بالاعدام شنقا حتى الموت لمدان عن جريمة الانتماء لتنظيم داعش.

وأوضح المركز الاعلامي لمجلس القضاء الأعلى في بيان اطلعت على نصه "إيلاف" أن "الهيئة الاولى لمحكمة جنايات الكرخ في بغداد نظرت قضية مدان انتمى لعصابات داعش الارهابية ودخل في دورات عسكرية واخرى شرعية والعمل بما يسمى بديوان الخدمات ومن بعدها الاشتراك في مفارز عسكرية للعمل ضد القوات الامنية".

وأوضح المجلس أن"الحكم بالاعدام صدر استنادا لاحكام المادة الرابعة /1 من قانون مكافحة الارهاب رقم 13 لسنة 2005".

وكان العراق دعا مؤخرا دول العالم إلى مساعدته للقضاء على خلايا تنظيم داعش النائمة وقال وزير الخارجية محمد علي الحكيم في كلمة خلال اجتماع التحالف الدولي في واشنطن "نأمل استمرار دعم التحالف الدولي للقضاء على داعش".. مضيفًا أن العراق عازم على تحقيق مبدأ العدالة والمساءلة بشأن الجرائم التي ارتكبها مسلحو التنظيم مطالبًا الدول بالالتزام بتعهداتها لتمويل إعادة الإعمار في العراق.

يشار إلى أنّه بعد سيطرة تنظيم داعش على مناطق واسعة من العراق وسوريا وإعلان دولة الخلافة منتصف عام 2014، تمكنت القوات العراقية بإسناد من التحالف الدولي من طرد التنظيم من العراق وإعلان النصر في كانون الاول ديسمبر عام 2017 ولكن هناك خلايا نائمة نشطت مؤخرا تنذر بمحاولة التنظيم الرجوع لتهديداته ويقوم مسلحوه حاليا بتنفيذ عمليات هجومية في مناطق ريفية وصحراوية.&