فشلت السلطات التركية في محاولتها إلغاء قرار محكمة بريطانية يمنع تسليم الملياردير التركي أكين إبيك إلى أنقرة بدعوى صلته بمنظمة فتح الله غولن، التي تتهمها أنقرة بالإرهاب، وبأنها تقف وراء المحاولة الانقلابية 2016.

إيلاف: قضت محكمة وستمنستر الجزئية اللندنية يوم الثلاثاء بأن إبيك واثنين آخرين لا ينبغي تسليمهم إلى تركيا، لأنهم معرّضون لانتهاك حقوق الإنسان الخاصة بهم في حال عودتهم.

وكانت بريطانيا اعتقلت إبيك ورجلين آخرين، هما علي جليك وطالب بيوك، في العام الماضي، بعد طلبات من تركيا بتسليمهم.&
وقالت أنقرة إنهم أعضاء كبار في منظمة غولن.

رفضت المحكمة طلبًا تركيًّا للطعن على قرار بمنع ترحيل رجل الأعمال التركي أكين إبيك لمواجهة اتهامات بتمويل الإرهاب والاحتيال وتهم أخرى.

ثروة&
كوّن إبيك ثروة تقدر بمليارات الدولارات في تركيا من عمله في مجال تعدين الذهب، لكنه غادر تركيا عام 2015، بعد تدهور العلاقات بين الحكومة وأتباع رجل الدين المقيم في الولايات المتحدة فتح الله غولن.

مثل إبيك، الذي كوّن ثروة كبيرة من عمله في مجال تعدين الذهب في تركيا، أمام محكمة وستمنستر في سبتمبر 2018 بعد اعتقاله بناءً على طلب تركي بتسليمه. ويعيش إبيك في لندن بعد مغادرته تركيا منذ عام 2015.

وتتهم أنقرة غولن، الحليف السابق للرئيس رجب طيب أردوغان، بتدبير محاولة انقلاب في 2016، وشنت حملة واسعة النطاق ضد أتباعه. وينفي كولن أي مشاركة في محاولة الانقلاب.

تحفظات جدية&
وكان القاضي البريطاني جون زاني قال في نوفمبر 2018 إن لديه تحفظات جدية بشأن الوضع الحالي لسيادة القانون في تركيا، بينما أقر بأن المتهمين سيلقون محاكمة عادلة هناك. لكنه رفض طلب تسليمهم، قائلًا إنهم مهددون بسوء المعاملة عند عودتهم من بريطانيا.

أيّدت القاضية إليزابيث لينغ ذلك الحكم يوم الثلاثاء. وقالت "أرفض هذا الطلب الجديد بالسماح بالطعن" على الحكم السابق.

وقالت صحيفة (فاينانشيال تايمز) البريطانية إن الحكومة التركية استأنفت قرار محكمة وستمنستر أمام المحكمة العليا يوم الثلاثاء، ولكن المستشارة إليزابيث لينغ رفضت الاستئناف، ووجدت أن القاضي جون زاني طبق القانون بشكل صحيح. وترى الحكومة التركية أن قاضي محكمة وستمنستر قدم أسبابًا غير كافية حول رفضه طلب التسليم.

وأوضحت الصحيفة أن الحكومة التركية طلبت تسليم إبيك والمتهمين الآخرين لمحاكمتهم في أنقرة، بدعوى صلاتهم بجماعة غولن المحظورة. وتزعم الحكومة التركية أن الثلاثة لهم صلات بمحاولة الانقلاب الفاشلة ضد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، في يوليو 2016.


&