واشنطن: دعا وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو الأربعاء إلى ضمّ الصين إلى معاهدة ستارت الجديدة للحدّ من الرؤوس النووية الاستراتيجية، وذلك في وقت تستعد واشنطن لتمديد المعاهدة الموقعة مع روسيا.

تنتهي معاهدة نيو ستارت، التي تحدّد سقفًا لعدد الرؤوس النووية أدنى من السقف المحدّد إبان الحرب الباردة، في عام 2021 وسط تخوّف من استمرار التوتر القائم حاليًا بين الولايات المتحدة وروسيا.

قال بومبيو إن روسيا والولايات المتحدة أبدتا "التزامًا كبيرًا" باتفاقية نيو ستارت، خلافًا لمعاهدة الحد من الصواريخ النووية المتوسطة المدى التي انسحبت منها الولايات المتحدة في هذا العام، متّهمة روسيا بعدم الالتزام بها.

لدى سؤاله عن تمديد معاهدة "نيو ستارت"، قال بومبيو أمام لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ إن الرئيس الأميركي دونالد ترمب "كان واضحًا جدًا" بقوله "إذا كان التوصّل إلى اتفاق جيّد ومتين للحدّ من التسلّح ممكنًا، يجب علينا أن نتوصّل إلى اتفاق كهذا".

وقال بومبيو إنّ معاهدة ستارت الجديدة يجب أن تشمل الصين، لكنّه لم يعتبر ذلك شرطًا. تابع وزير الخارجية الأميركي "علينا أن نضمن شمول الاتفاق جميع الفرقاء المعنيين".

أردف بومبيو "ربما سيتعذّر علينا ذلك. ربما سينتهي بنا المطاف بالعمل على ذلك مع الروس فقط"، موضحًا أن القدرات النووية التي تشكل تهديدًا للولايات المتحدة اختلفت حاليًا. وعندما سأله السناتور جيف ميركلي عمّا إذا كان يعني بذلك بكين، رد بومبيو إيجابًا. وقال إنّ الصين وسّعت نطاق برنامجها النووي.

نفت روسيا انتهاك معاهدة الحدّ من الصواريخ النووية المتوسطة المدى، واعتبرت أنّ انسحاب الولايات المتحدة منها سيؤثر على تمديد معاهدة نيو ستارت.

وتشكّل إثارة بومبيو مسألة تمديد معاهدة نيو ستارت تغييرًا في الموقف الأميركي المعلن في 2017 عندما ندد بها ترمب، واصفًا إياها بأنها "اتفاق من جانب واحد" تم التفاوض بشأنه في عهد سلفه باراك أوباما.
&