ما هو دور فرنسا في السعي إلى تجنيب لبنان أي تصعيد في المنطقة خصوصًا بعد القرار الأميركي بوضع "الحرس الثوري" على لائحة "الإرهاب"؟.

إيلاف من بيروت: أعلنت الرئاسة الفرنسية في بيان لها أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون طالب نظيره الإيراني حسن روحاني خلال اتصال هاتفي أجراه معه أول أمس بتجنب أي تصعيد أو زعزعة استقرار المنطقة. جاء ذلك بعد القرار الأميركي بوضع "الحرس الثوري" الإيراني على لائحة الإرهاب.

فرنسا
حول المشروع الفرنسي تجاه لبنان وتجنيب فرنسا زعزعة الأمن في المنطقة، يؤكد النائب السابق نضال طعمة في حديثه لـ"إيلاف" أن لبنان يبقى من الدول الصديقة لفرنسا، ويبقى ملف اللاجئين السوريين على مدار البحث بين لبنان وفرنسا، وكذلك تفعيل دور المؤسسات اللبنانية، وكذلك موضوع استخراج النفط اللبناني، وتبقى فرنسا حريصة على الوفاق في لبنان، وليست طرفًا في النزاع بل تحاول أن تجنب لبنان والمنطقة أي زعزعة أمنية، خصوصًا بعد القرار الأميركي بوضع "الحرس الثوري" الإيراني على لائحة الإرهاب.

دور فرنسي جديّ
وردًا على سؤال هل هناك دور فرنسي جديّ اليوم لحلحلة قضايا لبنان الداخلية الشائكة، بما فيها موضوع العقوبات على حزب الله وحلفائه في لبنان؟، يجيب طعمة أن فرنسا تحاول دائمًا، علمًا أن فرنسا تبقى حريصة على أمن لبنان وسياسته، وكذلك الأميركيون أعطوها الضوء الأخضر في هذا الشأن، وتحاول فرنسا الوصول إلى اتفاق مع مختلف الفرقاء اللبنانيين.

يضيف طعمة: "يبقى أن فرنسا حريصة على لبنان، وحريصة أيضًا على النازحين السوريين ودعمهم كي يبقوا هنا. ولدى فرنسا مصالح تريد الحفاظ عليها، ولكن هذا لا يعني أن لبنان لا أهمية له لدى فرنسا".

توطين النازحين
بالحديث عن النازحين السوريين هل تبقى الزيارات الخارجية إلى لبنان، من بينها التوجهات الفرنسية، من أجل تشريع التوطين، كما يشاع؟. يؤكد طعمة أن لبنان لا يحتمل توطين السوريين ولا غيرهم، ونحن حريصون على أوضاع السوريين من الناحية الإنسانية، ولا أحد في لبنان يقبل بالتوطين.

الزيارات
ما الغرض الفعلي من الزيارات الخارجية للبنان، وخصوصًا الزيارات الفرنسية، وأي موضوعات يمكن أن يستفيد منها لبنان من خلال هذه الزيارات، وهل تحمل هذه الزيارات حلحلة لقضية العقوبات الأميركية على حزب الله وحلفائه؟. يجيب النائب السابق مصطفى علوش في حديثه لـ"إيلاف": "أهم الموضوعات تبقى المسألة السورية وكذلك العقوبات، واللجوء السوري والحل المتوقع له، ولبنان يجب أن يستفيد من خلال تأمين الإستقرار وتأمين الدعم المالي بانتظار الحلول".

التوطين
عن اعتبار البعض أن الزيارات الخارجية للوفود إلى لبنان تبقى من أجل إقناع لبنان بتوطين اللاجئين السوريين فيه، كيف يمكن أن يتصدى لبنان لهذا الموضوع؟. يلفت علوش إلى أنه لا يمكن أن تكون الحلول على هذا النحو، والجميع يعرف أن التوطين شبه مستحيل مع المعطيات الحالية، لأن الدستور لا يسمح بذلك، وكذلك الواقع السكاني للبنان، وعلى جدول العالم أن يسعوا إلى رد السوريين إلى بلادهم، في وقت يعاني لبنان من اكتظاظ سكاني ومن مشاكله وحساسيته التي لها علاقة بالطوائف.

التوطين الذي يتم الحديث عنه، بحسب علوش، مرتكز على&بعض الأوهام والمخاوف أكثر مما هو أمر مطروح في الحقيقة.