قد تكون عضوة البرلمان الاسترالي كيت فيرمان أول سياسية تعترف بأنها استخدمت مخدر إكستاسي المحظور "حبوب النشوة" (واسمه العلمي إم ديه إم ايه). وأخبرت فيرمان بي بي سي أن رد الفعل في استراليا أدهشها.

وجاء اعتراف فيرمان، في شهر يناير/كانون الثاني الماضي، وسط نقاش محتدم بشأن إجراءات جديدة لتحليل محتويات العقاقير المحظورة في ولاية نيو ساوث ويلز.

وتوفي خمسة من جمهور مهرجان موسيقي بجرعة زائدة من عقاقير مخدرة محظورة منذ شهر سبتمبر/أيلول الماضي، مما أدى إلى مطالبات حثيثة لاتخاذ إجراءات، ولكن أعضاء البرلمان في الولاية منقسمون بشأن الاجراء الذي يجب اتخاذه.

وتقول فيرمان، 48 عاما، وهي عضوة البرلمان عن حزب الخضر، إن منتقديها لديهم "فهم محدود عن الناس الذين يحتاجون إلى التواصل معهم". وتضيف أنها تعاطت عقار إكستاسي "بصورة متقطعة"، منذ كانت في العشرينيات.

وأضافت "أجلس وسطكم هنا كسياسية لديها خبرة أكثر من أي شخص في المبنى"، واستطردت قائلو "ربما لا أكون كذلك، ولكن ربما أنا الشخص الوحيد الصادق".

وتعارض غلاديس بريكلاين، رئيسة وزراء نيو ساوث ويلز، وإجراءات تحليل محتويات العقاقير المحظورة. وقالت إنه "لم تقدم أي أدلة للحكومة تثبت" أن تحليل العقاقير المحظورة ينقذ حياة الأشخاص، وأن التحليل سيمنع متعاطي العقاقير المحظورة "إحساسا زائفا بالأمان".

وأضافت أن ذلك سيخفق أيضا في الحيلولة دون "الجمع القاتل" بين المخدرات والكحول، كما أنه سيخفق في إيضاح أن "ما يفيد جسم إنسان قد يكون ضارا لشخص آخر".

وتؤيد بريكلاين التعامل مع القضية بصورة أكثر صرامة، مثل إلغاء المهرجان الموسيقي الذي توفي فيه الأشخاص الخمسة في سبتمبر/أيلول الماضي.

مهرجان ميلبورن الموسيقي
Getty Images
مهرجان ميلبورن الموسيقي

وفي يناير/كانون الثاني الماضي كتبت فيرمان إن قرار الاعتراف بتعاطيها للعقار المحظور كان أمرا صعبا. كما أن اعترافها أدى إلى الكثير من الدعاية والنقاش.

وكان بيل شورتن، زعيم المعارضة في أستراليا، من أول من أنخرطوا في النقاش. وسُئل شورتن عن تعاطي المخدرات في مؤتمر صحفي، وأجاب "قد أكون تعاطيت شيئا في أيام دراستي الجامعية".

وتلى ذلك سلسلة من الاعترفات، حيث أعلن عدد من أعضاء البرلمان أنهم قد يكونوا تعاطوا عقاقير محظورة. حيث قال الوزير الأول أندرو بار إنه قد يكون تناول كعكة حشيش. وقال ميك غيلمان، الوزير المسؤول عت الشرطة، إنه استخدم القنب في شبابه. وقال عضو البرلمان شين راتنبري إنه تعاطى عقار إكستاسي ذات يوم.

كيت فيرمان
Cate Faehrmann
كيت فيرمان

وقالت فيرمان إن النقاش بشأن تحليل محتوى العقاقير المحظورة يجب أن "يقارن" بالوفيات الناجمة من العقاقير المسموح بها قانونيا مثل الكحول والتبغ.

واستشهدت فيرمان بدراسة بريطانية نشرت في دورية لانسيت الطبية عام 2010 خلصت إلى أن مضار عقار إكستاسي لا تمثل إلا جزءا يسيرا من مضار الكحول.

وفي الأسبوع الماضي أعلن مركز أبحاث العقاقير والكحول الوطني في استراليا إن واحدة من بين كل خمس الجلطات دماغية قاتلة في الشريحة العمرية من 15 إلى 44 ترتبط باستخدام عقاقير محظورة.