إيلاف من نيويورك: بعد أربعة اشهر من التظاهرات في السودان، أعلن وزير الدفاع عوض بن عوف، اقتلاع نظام الرئيس عمر حسن البشير، لتبدأ مرحلة جديدة عنوانها حكم المجلس العسكري الانتقالي.

البشير الذي واجه سخطا شعبيا نتيجة الازمة الاقتصادية التي تعيشها الخرطوم، اصبح رهن الاعتقال في مكان آمن بحسب كلام وزير دفاعه الذي كشف عن تشكيل مجلس عسكري انتقالي لمدة عامين، وتعطيل العمل بدستور 2005، إضافة الى إعلان حالة الطوارئ لمدة ثلاثة أشهر، وحل مجلس الوزراء وتكليف وزراء بالوكالة تسيير أعمال الحكومة.

مسرحية أم إنقلاب

لكن ما حصل صباح الخميس في السودان، وتولي الجيش السلطة يبدو انه لم يرق لأطراف سياسية عديدة، فرئيس حركة السودان المتحدة، أبكر محمد عبدالله، المتواجد حاليا في الولايات المتحدة الأميركية، اعتبر "ان ما حصل هو مسرحية وليس انقلابا".

انتقال للسلطة

عبدالله وفي تصريح لـ"إيلاف"، قال "ما حدث ليس انقلابا وانما هناك برنامج منظم لانتقال السلطة من البشير الى بن عوف لحفظ مكاسب ومواقع الحركة الإسلامية وايهام الشعب السوداني، بأن البشير خرج من السلطة وبن عوف هو شخصية جديدة، لكن الشعب لم يصدق والثورة مستمرة فبعد دقائق من كلام وزير الدفاع عاد الشعب الى الشارع للتظاهر امام القيادة العامة".

انقسام الجيش

وأشار، رئيس حركة السودان المتحدة "إلى انقسام داخل الجيش السوداني بين فريق يؤيد بن عوف، وفريق آخر يقف الى جانب الشعب"، مؤكدا "ان السودانيين قالوا لا لاستبدال مجرم بمجرم، او سفاح بسفاح".

ولفت "الى اننا نريد تغيير كامل نظام عمر البشير، ولا مانع في تولي الجيش قيادة هذه المرحلة بشرط ألا يشرف أعوان البشير على السلطة، لذا المطلوب تنحي عوض بن عوف، وابعاد القادة المحسوبين على الحركة الإسلامية لان الشعب انتفض عليهم بعد ما فعلوه من تدمير لاقتصاد السودان وقتل شعبه، وسرقة ثرواته، ثم اجراء انتخابات رئاسية وتشريعية في اقرب وقت".

مخاوف من سيناريو ليبيا وسوريا

عبدالله تخوف من تكرار سيناريو ليبيا وسوريا في السودان، فبحسب قوله "ميليشيات البشير تستعد والتدريبات تجري على قدم وساق، ومن المؤكد انها سترفض تسليم السلطة"، وعن موقف الدول العربية والغربية، قال "ما صدر بيانات بروتوكولية لا أكثر".
&