أثارت مجلة الأهرام الرياضى في مصر جدلاً واسعاً بعد أن نشرت على غلافها صورة لمحمود الخطيب رئيس النادي الأهلي، وعلقت عليها بكلمة "غريق" فى إشارة إلى هزيمة النادي التاريخية أمام صن داونز بخماسية نظيفة. وجاء الغلاف مطابقاً لغلاف مجلة "التايم" الأمريكية في عددها لشهر سبتمبر أيلول الماضى الذي ظهر فيه الرئيس الأميركي، دونالد ترامب يجلس على مكتبه في البيت الأبيض وكأنه غارق في دوامة من المشاكل.

أثارت مجلة الأهرام الرياضى في مصر جدلاً واسعاً
TIME/Ahram

واستبدلت الأهرام الرياضي صورة ترامب بصورة الخطيب مع الاحتفاظ ببقية تفاصيل الغلاف الأخرى، ما لفت أنظار الكثيرين إذ اعتبرها البعض من قبيل السرقة الأدبية ووصفوها بالسقطة المهنية.

وأعادت تلك الواقعة إلى الأذهان عددا من الحوادث المشابهة على مدار السنوات الماضية تتعلق بعالمي السياسة والفن.

فما هي أبرز الحوادث المشابهة عبر السنوات؟

"أسوأ مصافحة" بين زعيمين

"أسوأ مصافحة" بين زعيمين
Yonhap News
"أسوأ مصافحة" بين زعيمين

في مايو أيار 2013، أظهرت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية "يونهاب" رئيسة البلاد بارك غوين هي والرئيس الأميركي باراك أوباما في "أسوأ مصافحة بين زعيمين".

حدث هذا عندما عدلت الوكالة الصورة الأصلية على نحو رديء إذ أظهرت أوباما وغوين هي وكأنهما في مكانين مختلفين كما ظهرت أكثر من يد في الصورة ما أثار سخرية كل من شاهدها.

وكتبت مغردة أمريكية: "قامت وكالة "يونهاب" في كوريا الجنوبية بعمل فوتوشوب سيء لمصافحة أوباما وبارك. سيء جدا."

محمد بن سلمان أو حسن روحاني؟

كما انتقد إيرانيون عبر موقع تويتر مؤخرا استخدام مجلة "اندیشه پویا" الإيرانية لغلاف مجلة "الإيكونوميست" البريطانية لشهر يناير كانون ثاني الماضي مع بعض التعديلات.

واستبدلت الصحيفة صورة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بصورة الرئيس الإيراني حسن روحاني وأخفت العلم السعودي واستبدلته بعناوين المواضيع الداخلية فيها.

كيم جونغ أون في ساحة القتال

الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون في صورة التقطت على قمة جبل بايكتو وهو محاط بعدد كبير من الطيارين المقاتلين
Yonhap News

ظهر الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون في صورة التقطت على قمة جبل بايكتو وهو محاط بعدد كبير من الطيارين المقاتلين.

تهدف الصورة لتسجل لحظة التفاف الطيارين حول زعيمهم المحبوب ولكن ظهور بعض من كانوا في آخر الحشد وهم فاقدين لأطرافهم جعل الشكوك تحوم حول مصداقية الصورة برمتها.

حرب كلامية حول "مسيرة الجمهورية"

اندلعت قبل سنوات حرب كلامية بين موقع "ووترفورد ويسبرز نيوز" الساخر وصحيفة "هاميفاسر" الإسرائيلية اليمينية المتطرفة على خلفية ما عُرفت بـ"مسيرة الجمهورية" التي شهدتها العاصمة باريس.

وشارك في المسيرة كثير من الزعماء للتنديد بالإرهاب والتشدد. ونشر موقع "ووترفورد ويسبرز نيوز" الساخر صورة لزعماء العالم المشاركين في المسيرة بعد أن أزال منها صور الزعماء الذكور، فلم تظهر في المسيرة سوى المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل ومسؤولة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيدريكا موغيريني وعمدة مدينة باريس آن هيدالغو.

وكتب الموقع تحت الصورة تعليقاً "خبر عاجل: صحيفة نسائية تزيل زعماء العالم الذكور من مسيرة باريس بواسطة الفوتوشوب".

جاء ذلك على سبيل السخرية من الصحيفة الإسرائيلية المتشددة التي كانت قد بادرت إلى إزالة صور النساء من الصورة الأصلية لتصبح ذكورية بالكامل.

ولي العهد الإسباني في ملابس عسكرية

صور لولي العهد آنذاك، الأمير فيليب
Getty Images

في مايو 2010، احتدم الجدل في إسبانيا بعد ظهور صور لولي العهد آنذاك، الأمير فيليب، بعد حصوله على ألقاب عسكرية جديدة، مرتديا ملابس عسكرية .

لكن الصور أثارت شكوكا إذ قال البعض إن رأس الأمير ركبت على صور جاهزة.

وقد نفى القصر الملكي أي تلاعب في الصور لكن ذلك لم يقطع الشك في مصداقيتها.

أين هيلاري؟

وفي مايو أيار من عام 2011، اجتمع الرئيس باراك أوباما مع كبار مساعديه في غرفة العمليات بالبيت الأبيض، عشية مقتل أسامة بن لادن، وتداول مدونون الصور ذاتها بكثافة.

الا أن صحيفتين يهوديتين أخفيتا صور هيلاري كلينتون فيها مما تسبب في ضجة كبيرة في الوسط الإعلامي.