دمشق: تصدت الدفاعات الجوية السورية فجر السبت لقصف جوي إسرائيلي استهدف منطقة مصياف في محافظة حماه في وسط سوريا، وأسقطت صواريخ عدة، وفق ما أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) التي تحدثت عن جرح ثلاثة مقاتلين.

ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن هذه الغارات استهدفت مواقع عسكرية عدة في مدينة مصياف وقرى في محيطها، بينها مركز تطوير صواريخ متوسطة المدى، ينتشر فيه مقاتلون إيرانيون، وأسفرت عن سقوط قتلى في صفوفهم، لم يتمكن من تحديد عددهم، فضلًا عن 17 جريحًا من قوات النظام والمسلحين الموالين لها.

ونقلت وكالة سانا عن مصدر عسكري قوله "حوالى الساعة 02:30 من فجر السبت (23:30 ت غ الجمعة) (...) قام الطيران الحربي الإسرائيلي بتنفيذ ضربة جوية على أحد مواقعنا العسكرية باتجاه مدينة مصياف".

أضاف "على الفور تصدت وسائط دفاعنا الجوي للصواريخ المعادية، وأسقطت بعضها، قبل الوصول إلى أهدافها"، موضحًا أن "العدوان أسفر عن تدمير بعض المباني وإصابة ثلاثة مقاتلين بجروح". من جهته، أفاد المرصد السوري عن إصابة 17 مقاتلًا من قوات النظام ومسلحين موالين له بجروح.

أوضح المرصد أن القصف استهدف "مدرسة عسكرية تابعة لقوات النظام في مدينة مصياف ومركزين آخرين تابعين لمقاتلين إيرانيين في ريف المدينة، هما مركز تطوير صواريخ متوسطة المدى في قرية الزاوي، ومعسكر تدريب في قرية الشيخ غضبان".

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس "هناك أيضًا قتلى في صفوف المقاتلين الإيرانيين، إلا أننا لم نتمكن من تحديد عددهم حتى الآن". وردًا على سؤال لوكالة فرانس برس، رفض ناطق باسم الجيش الإسرائيلي التعليق على هذه المعلومات.
وهذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها استهداف منطقة مصياف، إذ اتهمت دمشق إسرائيل مرات عدة بقصف مواقع عسكرية فيها.

وكثفت إسرائيل في الأعوام الأخيرة وتيرة قصفها في سوريا، مستهدفة مواقع للجيش السوري وأهدافًا إيرانية وأخرى لحزب الله اللبناني.&

واستهدف القصف الإسرائيلي أخيرًا مدينة حلب، إذ أعلنت دمشق في نهاية مارس عن تصدي دفاعاتها الجوية لـ"عدوان" إسرائيلي استهدف شمال شرق المدينة. وأسفر القصف الذي طال، وفق المرصد مستودعات ذخيرة تابعة لمقاتلين إيرانيين عن مقتل سبعة مقاتلين.

وأعلن الجيش الإسرائيلي في 21 يناير توجيه ضربات طاولت مخازن ومراكز استخبارات وتدريب، قال إنها تابعة لفيلق القدس الإيراني، إضافة إلى مخازن ذخيرة وموقع في مطار دمشق الدولي. وتسببت الضربات وفق المرصد بمقتل 21 شخصًا، بينهم عناصر من القوات الإيرانية ومقاتلون مرتبطون بها.

وتكرر إسرائيل أنها ستواصل تصدّيها لما تصفه بمحاولات إيران، الرامية إلى ترسيخ وجودها العسكري في سوريا، وإرسال أسلحة متطورة إلى حزب الله.&