بدا الملك الأردني، عبد الله الثاني متشائمًا حيال خطة السلام في الشرق الأوسط أو ما باتت تُعرف بـ"صفقة القرن"، المزمع الإعلان عنها خلال الأسابيع المقبلة، وذلك خلال اجتماع عقده مع أعضاء اللجنة الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي في الشهر الماضي.

إيلاف من نيويورك: بحسب موقع أكسيوس، فإن الملك الأردني لم يحصل على أي معلومات من البيت الأبيض حول موضوع تقسيم الأراضي بين الفلسطينيين والإسرائيليين في خطة السلام.

متشائم
ونقل أكسيوس عن مصدرين قولهما: "بدا الملك غير راضٍ عن مستوى التشاور، وكان متشائمًا بشأن احتمالات الخطة". أضاف الموقع: "كما إن الملك الأردني محبط من حقيقة أنه على الرغم من عقد العديد من الاجتماعات مع كبار المسؤولين في إدارة ترمب، إلا أنه لم يحصل على أي تفاصيل حول القضايا السياسية الأساسية، والتي لدى الأردن اهتمام كبير بها.

تخلى عن حذره
المصدران اللذان حضرا الاجتماع قالا إن "الملك عبد الله يجتمع مع اللجنة في كل مرة تقريبًا أثناء تواجده في العاصمة الأميركية، وعادة ما يتحدث بحذر".&

لكن أحد المصادر قال إنه "كان أقل حذرًا هذه المرة". وأوضح أنهم – إدارة ترمب - "لم يتحدثوا معه بشأن هذا الأمر، وظهر أنه ينتقد ويستخف بالجهود". بينما قال مصدر آخر إن "الملك عبد الله أعطى الانطباع بأنها كانت صفقة اقتصادية أكثر منها صفقة سلام".

مصدر أردني أكد
مصدر أردني مطلع على المناقشات التي جرت قال لـ"أكسيوس": "سُئل جلالة الملك عن الخطة، وقال إنه لم يرَها بعد، وبالتالي لا يمكنه التعليق. كما يعتقد أن خطة اقتصادية بدون خطة سياسية ليست كافية".

رد البيت الأبيض
رد مسؤول كبير في البيت الأبيض قائلًا: "لقد التقينا وتحدثنا مع قادة في جميع أنحاء المنطقة، بما في ذلك الملك عبد الله، لتبادل الأفكار والتماس أفكارهم".&

أضاف: "منذ البداية كان واضحًا أن هذه ليست مجرد خطة اقتصادية. نحن نأخذ بجدية شديدة كلا الجانبين: السياسي، الذي يتعامل مع جميع القضايا الأساسية، والاقتصادي. ونحن نفهم أنه إذا كان الجانب السياسي لا يعمل، فالجانب الاقتصادي لن يخلق السلام، لكن في الوقت نفسه، لن ينجح الجانب السياسي بدون خطة اقتصادية مهمة لتعزيز حياة الفلسطينيين وحياة الآخرين في المنطقة".

ونقل أكسيوس عن مصادر مطلعة قولها إن "خمسة أو ستة أشخاص فقط في الحكومة الأميركية بكاملها إطلعوا على الجانب السياسي من الخطة، مما يجعلها واحدة من أسرار قليلة تمكن البيت الأبيض من الاحتفاظ بها".