بسرعة كبيرة، تحوّل ترشيح بيت بوتيغيغ، عمدة مدينة ساوث بيند، في ولاية إنديانا، من "مزحة" إلى مشروع منافس جديّ، وسط المرشحين الديمقراطيين لإنتخابات 2020.

إيلاف من نيويورك: بوتيغيغ، الذي يعد أول مرشح مثلي الجنس لرئاسة الولايات المتحدة، قفز إلى المراكز الأولى في نتائج استطلاعات الرأي التي أٌجريت، وتمكن من جمع تبرعات مماثلة للتبرعات التي جمعها منافسون من العيار الثقيل، كبيرني ساندرز، وإليزابيث وورن، وبيتو أوروك.

انطلاق الحملة رسميًا
شهد مبنى 84 Studebaker الأحد الفائت انطلاق حملة بوتيغيغ بشكل رسمي في مهرجان حاشد، حيث تحدث عن مشواره في مدينة ساوث بيند، التي يقطنها حوالى 102000 شخص، وعن النهضة الاقتصادية والتكنولوجية التي شهدتها في السنوات الماضية.&
حيث قال: "الناس ينتقلون إلى ساوث بيند بشكل أكبر مما رأيناه خلال جيل. تمت إضافة آلاف فرص العمل الجديدة في منطقتنا، ومليارات في الاستثمار. أمامنا طريق طويل".

تبرعات مالية مرتفعة
بوتيغيغ تمكن من جمع تبرعات مالية بحدود سبعة ملايين دولار خلال الربع الأول من العام الحالي، وكان لافتًا حصوله على تبرعات من شخصيات مشهورة في الولايات المتحدة، كجيمس مردوخ، نجل قطب الإعلام روبرت مردوخ، الذي تبرع بألفي وثمانمئة دولار، ومستشارة الأمن القومي السابقة في عهد الرئيس باراك أوباما، سوزان رايس، التي قدمت ألف دولار إلى حملة عمدة البلدية، والممثل رايان راينولدز (250 دولارا)، والممثلة ماندي مور (2500 دولار).

ثالث في استطلاعات الرأي
وأظهرت استطلاعات الرأي الأخيرة، التي أجريت في ولايات مهمة، مثل أيوا التي تحتضن أول معركة تمهيدية، إضافة إلى نيو هامشير، وساوث كارولينا، أن بوتغيغ قفز إلى المركز الثالث خلف نائب الرئيس السابق جو بايدن، الذي لم يعلن ترشحه رسميًا بعد، وسناتور فيرمونت بيرني ساندرز.

بحسب إستطلاع شركة إيمرسون، حصل بوتيغيغ على تسعة بالمئة من المستطلعة آراؤهم، وحل ثالثًا خلف بيرني ساندرز، وجو بايدن، لكنه تفوق على سياسيين ديمقراطيين معروفين، مثل كامالا هاريس، وبيتو أوروك، وإليزابيث وورن.&

وقال سبنسر كيمبال مدير إيمرسون في بيان يوم الاثنين: "في الوقت الذي لا تزال فيه عملية الترشيح مبكّرة، يبدو أن العمدة بيت هو المرشح الذي يجسد خيال الناخبين. كانت أرقامه 0 % في منتصف فبراير، و3 % في مارس، والآن 9 % في أبريل".

يركز السياسي الديمقراطي الشاب في برنامجه على قضايا التغير المناخي وقوانين حمل السلاح وديون الطلاب الجامعيين.

التاريخ يقف ضده
ورغم تفاؤل حملته استنادًا إلى الأرقام الأخيرة على صعيد التبرعات واستطلاع الرأي، إلا أن مشوار ضابط الاستخبارات البحرية السابق لن يكون سهلًا، فالتاريخ لم يسجل انتقال عمدة إلى البيت الأبيض مباشرة، وشهدت الدورات الانتخابية الماضية محاولات عديدة في هذا السياق، كان أبرزها لعمدة نيويورك السابق، رودي جولياني، والذي فشل فشلًا ذريعًا في محاولته عام 2008، رغم إنفاقه الكثير من الأموال، وقد ينضم عمدة بلدية ميرامار في فلوريدا واين ميسام إلى الانتخابات التمهيدية.

بوتيغيغ يعمل على تعزيز علاقاته مع زملاء له في مدن أميركية أخرى لحصد دعمهم، ومن بينهم، ستيف أدلر، عمدة أوستن في تكساس، كريستوفر كابالدون، عمدة وست ساكرامنتو في كاليفورنيا، ونان وايلي عمدة ديتون في أوهايو.