بعد إعلان وزيرة الداخلية والبلديات ريا الحسن عن إعادة فوز المرشحة ديما جمالي عن المقعد السني في دائرة طرابلس الصغرى، تحدثت "إيلاف" إلى جمالي عن وضع المرأة سياسيًا في لبنان.

إيلاف من بيروت: بعد إعلان وزيرة الداخلية والبلديات اللبنانية ريا الحسن في الوزارة نتائج الانتخابات الفرعية عن المقعد السني في دائرة طرابلس الصغرى، وفوز المرشحة ديما جمالي بـ19387 صوتًا، بعدما بلغت نسبة الاقتراع 12.55 في المئة، تعود جمالي إلى مقعد النيابة مجددًا، بعدما طعن بنيابتها في السابق من المجلس الدستوري.

جمالي بروفيسورة في كلية سليمان العليان لإدارة الأعمال في الجامعة الأميركية في بيروت، تشغل حاليًا منصب أستاذة كرسي كمال الشاعر في القيادة المسؤولة، ومساعدة العميد لشؤون البحث وتطوير الكلية.&

نالت جمالي شهادة دكتوراه في السياسة الإجتماعية والإدارة من جامعة كنت في كانتبري، عملت كمستشارة للأمم المتحدة متخصصة في شؤون السياسة الإجتماعية والمسؤولية الإجتماعية للشركات.

المرأة والسياسة
ولدى سؤالها ما مدى أهمية وجودك كنائب مجددًا من طربلس في تعزيز مكانة المرأة سياسيًا في لبنان؟. تجيب جمالي لـ"إيلاف": "من المهم أن نعطي الأمل بأن تصل المرأة اللبنانية إلى القرارات السياسية، في الشق السياسي وفي البرلمان، في الشق التشريعي والرقابي والتنموي، ونشهد تجاوبًا من اللبنانيين والمؤسسات الدولية في تشجيع نساء لبنان على خوض غمار السياسة، في القطاع العام وفي الخاص على حد سواء.

وردًا على سؤال ما الذي تحتاجه نساء لبنان كي يتشجعن أكثر في خوض غمار السياسة؟، تجيب جمالي: "تحتاج المرأة أولًا القليل من الشجاعة، والدعم الكبير من فريقها السياسي، فهي وحدها لن تصل، ونحتاج تشجيع الكوتا النسائية في لبنان، كما حصل في الدول الأوروبية، أو أن تقوم الأحزاب السياسية بوضع تلك الكوتا النسائية بنفسها، من هنا يجب دعم المرأة، حيث تجد صعوبة حقيقية في الوصول إلى الندوة البرلمانية في لبنان.

المشاريع
عن أهم المشاريع التي تحملها بعد فوزها مجددًا كنائب في البرلمان اللبناني؟. تقول جمالي: "لدينا مسؤولية تشريعية في البرلمان اللبناني، ولدينا مسؤولية رقابية، وكذلك لدينا مسؤولية تجاه من انتخبنا مجددًا، وهي مسؤوليات تترتب على كل عضو في البرلمان اللبناني".

تضيف: "هناك مسؤولية توافقية بين أعضاء النواب في البرلمان، وهي موجودة، ونلمسها، ونحاول كسر الحواجز مع بقية الكتل من خلال الحوار، والأجواء في هذا الصدد إيجابية بين مختلف الكتل النيابية، وتبشّر بالخير وبالتفاؤل".

الإسكان
ولدى سؤالها كنت من أبرز المهنئين لإقرار مجلس النواب لمشروع إعطاء 100 مليار ليرة كدعم لفوائد قروض الإسكان، ما مدى أهمية الأمر برأيك؟.

تجيب: "هذا الموضوع مهم جدًا للشباب اللبنانيين، يؤثر في تأسيس حياتهم الزوجية، وكان من المهم إقراره، وكانت خطوة إيجابية في هذا الصدد".

الهجرة
أما "هل برأيك يشجّع هذا الأمر على التخفيف من هجرة شباب لبنان إلى الخارج؟"، فترى جمالي: "طبعًا، وهذا القانون قد لا يكون وحده كافيًا لعدم هجرة الشباب اللبناني إالى الخارج، لكنه يشجّع على بقائهم وتحريك الإقتصاد اللبناني، كي يبقى شباب لبنان في بلدهم".
&