وجهت بريطانيا استفسارا للسلطات العسكرية الجديدة في السودان عن مكان تواجد الرئيس المخلوع عمر البشير وغيره من كبار رموز المؤتمر الوطني المعتقلين، وأعربت عن مخاوفها &حول الدور " التاريخي" لقوات الدعم السريع وطالبت بمعالجة مزاعم الانتهاكات والجرائم لبناء الثقة.
والتقى السفير البريطاني في الخرطوم عرفان صديق يوم الإثنين، نائب رئيس المجلس العسكري الانتقالي الفريق أول محمد حمدان دلقو المعروف باسم "حميدتي"، معلنا في صفحته على (تويتر) أن اللقاء ليس للتأييد أو منح الشرعية له أو قائده، ولكن للتأكيد على الخطوات التي تريد المملكة المتحدة أن يتم إتخاذها لتحسين الوضع في السودان.
وأضاف السفير صديق، في أول لقاء له مع المجلس العسكري الانتقالي: طلبنا الأساسي كان عدم اللجوء للعنف أو محاولة فض الاعتصام بالقوة، بجانب &تشكيل سريع لحكومة انتقالية مدنية من خلال عملية شفافة وذات مصداقية وشاملة.&
وقال: هذا بالاضافة للإصلاح الفوري لجهاز الأمن والمخابرات الوطني – ليصبح بدون سلطات اعتقال، وأن يتم إطلاق سراح جميع المعتقلين. وشدد السفير البريطاني على إلغاء جميع البيروقراطية والتصاريح المطلوبة لتقديم المساعدات الإنسانية.
وختم السفير البريطاني قائلا: "أخيرا أعربت عن مخاوف حكومة بلادي بشأن الدور التاريخي لقوات الدعم السريع (التي يقودها حميدتي) وضرورة معالجة مزاعم الانتهاكات والجرائم لبناء الثقة".