روما: اعلنت حكومة الوفاق الوطني الليبية الثلاثاء انها لم تلتزم منع المهاجرين من مغادرة ليبيا، وحذرت من ان مقاتلين جهاديين يمكن ان ينضموا الى هؤلاء اذا لم يتراجع المشير خليفة حفتر عن هجومه على طرابلس.

وقال احمد معيتيق، نائب رئيس حكومة الوفاق للصحافة الأجنبية خلال زيارة لروما للحصول على دعم لمواجهة الهجوم الذي شنه قبل عشرة ايام المشير حفتر، "ليس ثمة اتفاق على الاطلاق لابقاء المهاجرين في ليبيا، لا شيء".

وعلى غرار رئيس الحكومة فايز السراج، اكد معيتيق ان حوالى 800 الف افريقي وليبي يمكن ان يحاولوا الوصول الى السواحل الاوروبية، اذا امتدت الحرب الاهلية في هذا البلد النفطي المترامي.

كذلك حذر من أن تقدم قوات المشير حفتر، سيحول دون تمكن قوات حكومة الوفاق من السيطرة على "أكثر من 400 سجين" من تنظيم الدولة الإسلامية محتجزين الان في ليبيا.&

وأضاف "هؤلاء السجناء إرهابيون وقد عملنا مع المجتمع الدولي لإبقائهم واحتجازهم، وفي الوقت نفسه نرى بعض الشركاء الدوليين يدعمون الهجوم ويدعمون حفتر".&

وفي 2017، وقعت روما اتفاقا صادق عليه الاتحاد الأوروبي، مع السلطات الليبية لتدريب وتجهيز خفر السواحل الليبيين.&

وادى وصول ماتيو سالفيني (اليمين المتطرف) إلى السلطة في حزيران/يونيو 2018، ورفضه السماح للمهاجرين الذين انقذوا قبالة &السواحل الليبية، بالوصول الى ايطاليا، الى الحد من تدفق المهاجرين. فقد وصل 30 الفا الى السواحل الإيطالية بين كانون الثاني/يناير ومنتصف نيسان/أبريل 2017، و7500 في الفترة نفسها من 2018، و625 هذه السنة.

وفي الأيام الأخيرة، كرر سالفيني الذي استقبل معيتيق صباح الثلاثاء، أن الموانئ الإيطالية مغلقة، وستبقى كذلك حتى في حال حصول موجة من المغادرة الجماعية من ليبيا.&

واصر معيتيق على أن "الاتفاق كان يتعلق بتدريب خفر السواحل الليبيين، هذا كل شيء"، موضحا أنه "لا يمكنه ضمان" سلامة المهاجرين طالما استمرت المعارك.
& & & & & & & &&