نيودلهي: تنظم الهند الخميس ثاني المراحل السبع لانتخابات تشريعية تعد الأكبر في التاريخ وتجري على مدى حوالى ستة أسابيع لأسباب لوجسيتة.

ودعي حوالى 158 مليون ناخب من أصل 900 مليون في هذا البلد العملاق الواقع في جنوب آسيا، إلى التصويت لاختيار نوابهم في 95 دائرة يقع معظمها في جنوب وشرق البلاد. وكانت 91 دائرة أطلقت العملية الانتخابية الأسبوع الماضي.

وفي منطقة كشمير المضطربة حيث تواجه نيودلهي تمردا انفصاليا بشمال البلاد، تشهد سريناغار كبرى مدن الولاية انتشارا كبيرا للجنود وعناصر القوات الخاصة، بينما أقفرت الشوارع من السكان.

وخلال ساعتين صباح الخميس لم يحضر سوى ناخبين اثنين إلى مدرسة تم تحويلها إلى مركز للتصويت ويحرسها نحو عشرة من رجال الشرطة يرتدون سترات واقية من الرصاص، حسبما ذكر مراسل لوكالة فرانس برس في المكان.

وقال ناخب طلب عدم ذكر اسمه، لفرانس برس "آمل أن يتمكن من يفوز هذه المرة من مساعدة ابني في العثور على عمل".

والوظائف واحدة من نقاط ضعف رئيس الوزراء المنتهية ولايته ناريندرا مودي، القومي الهندوسي الذي ترشح لولاية ثانية ووصل إلى السلطة في 2014 بناء على وعد بإنعاش الاقتصاد ووضع الهند في مصاف الدول الكبرى في العالم.

وفي جامعة في أغرا (شمال) على بعد كيلومترين عن تاج محل، اصطف عشرات الناخبين للتصويت بعد فتح مراكز الاقتراع.

وقال الحرفي ازاد علي (28 عاما) لفرانس برس "جئت لأصوت لأن بلدنا ينمو وأريد نتيجة جيدة".

ويتمتع مودي الذي وُلد في ولاية غوجارات (غرب) وكان بائع شاي في طفولته، بشعبية كبيرة بسبب أصوله الشعبية وصورة الرجل القوي التي يعمل على تطويرها، خصوصاً من خلال موقفه في مواجهة باكستان.

وتنتشر صوره في كل أنحاء الهند، على اللافتات واللوحات الإعلانية وصولا الى البرامج الإذاعية والتغطية الإعلامية المستمرة وعلى شبكات التواصل الاجتماعي، ما يثبت حضور رئيس الوزراء الدائم في الحياة اليومية للهنود.