يتميز بالجرأة والقدرة على المواجهة واقتحام أصعب الملفات على العكس مما هو سائد في المنطقة العربية، كما أنه يملك القدرة على تحقيق الكثير من المكاسب على الرغم من المغامرة والمخاطر الكبيرة التي تحيط بالملفات التي يقتحمها، تلك كانت الصفات التي جعلت الشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبوظبي يقتحم قائمة التايم لأكثر 100 شخصية تأثيراً في العالم لعام 2019، واللافت في الأمر أنه الشخصية السياسية العربية الوحيدة التي دخلت قائمة المجلة الأميركية الأكثر شهرة في تقييم ورصد تأثير الشخصيات العالمية.

3 ملفات خطيرة

ريان بول المحلل في الشؤون السياسية الشرق أوسطية في العديد من وسائل الإعلام العالمية مثل بلومبيرج وسي إن إن وكذلك وكالات الأنباء وعلى رأسها "إيه بي" و "أيه إف بي" قال عن محمد بن زايد في التحليل الذي ورد في التايم عن أسباب اختياره من بين أكثر 100 شخصية مؤثرة في العالم :"إنه يخوض مغامرات كبيرة محفوفة بالمخاطر، ولكنه يملك الجرأة على خوضها، وعلى رأسها ملفات إيران ومواجهته للإخوان المسلمين، وكذلك ملف قطر، فضلاً عن وجود القوات العربية في اليمن ومن بينها القوات الإماراتية".

فاتورة الإصلاحات

وأشار ريان بول إلى أن ولي عهد أبوظبي مستمر في سياساته لأنه يملك التفكير طويل الأمد، وقد كان ملهماً في السنوات الماضية للعديد من القادة في المنطقة العربية، وهو يقف خلف الكثير من الحركات الإصلاحية في المنطقة العربية، كما يتحمل تكاليف الإصلاح الداخلي في الإمارات، ومن المرجح أن يستمر في طريقه لأنه يملك تفكيراً طويل الأجل، وتناول الكاتب المهتم بالشؤون الخليجية والعربية والشرق أوسطية الكثير من جوانب السيرة الذاتية لولي عهد أبوظبي على مستوى الدراسة والخبرات العملية التي خاضها.

ترمب ورئيس الصين

واللافت في الأمر أن الشيخ محمد بن زايد فرض نفسه في القائمة إلى جانب كل من الرئيس الأميركي دونالد ترمب، والرئيس الصيني شي جين بينغ، ورئيس جنوب إفريقيا سريل رامافوز، ورئيس الوزراء الباكستاني عمران خان، ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد علي، باعتبارهم أكثر القادة تأثيراً في العالم، وذلك في ضمن قائمتها لأكثر 100 شخصية مؤثرة في العالم لعام 2019، والتي تضم أيضاً شخصيات فنية وثقافية ورياضية، وشخصيات مؤثرة في مختلف المجالات.