يرسم غوغل مستقبل الاتصال الذكي مع خدمة "غوغل فاي" التي تمكن المشترك من التنقل بين ثلاث شبكات خليوية بشريحة واحدة، مع ضبط الإنفاق على تبادل البيانات.

إيلاف من دبي: لا يريد غوغل أن يكون المتصفح الأشهر والأكبر والأكثر تداولًا على الإنترنت فحسب، بل دخل الآن طورًا جديدًا في إدارة الاتصالات، بإطلاقه خدمة "غوغل فاي" (Google Fi) بصفته مشغلًا لاتصالات الهواتف الذكية يديرها غوغل نفسه، فيمنح مستخدمها خدمة بيانات على ثلاث شبكات للهاتف المحمول (T-Mobile و Sprint و U.S. Cellular)، يتنقل بينها الهاتف بذكاء، كما يستخدم خاصية "واي فاي" لإجراء المكالمات وإرسال الرسائل النصية متى كان ذلك متاحًا.
&
حماية الفاتورة

السهولة واليسر عنوانان مهمان في خدمة "غوغل فاي"، التي تركز على الفواتير المبسطة. يدفع المشترك 20 دولارًا شهريًا للمحادثة والرسائل النصية غير المحدودة، ورسمًا ثابتًا قدره 10 دولارات لكل جيغابايت من البيانات المستخدمة، حتى يصل الاستخدام إلى 6 جيغابايت (60 دولارًا)، فيصل المستخدم حينها إلى عتبة تسمى "حماية الفاتورة". فبمجرد استخدامه بيانات بحجم 6 جيغابايت في الشهر، يتم تقييد تكلفة البيانات الخاصة به بمبلغ 60 دولارًا لباقي أيام الشهر، مع استمراره في الحصول على خدمة البيانات.

يمكن المشترك استخدام الكثير من البيانات التي يريدها من دون أن يدفع أكثر من 80 دولارًا (20 دولارًا رسمًا شهريًا ثابتًا + 60 دولارًا للبيانات).

لكن... ما أن يبلغ استخدام المشترك 15 جيعابايت من إجمالي استخدام البيانات، تتباطأ سرعة تبادل البيانات إلى 256 كيلوبايت في الثانية. بدلاً من ذلك، وعند عتبة 15 جيغابايت، يمكن المشترك تجديد الخدمة بدفع 10 دولارات لكل جيغابايت جديد، لاستعادة سرعة تبادل المعلومات.

ماذا يستفيد المشترك من هذا؟ تكمن الفائدة في أنه ليس مضطرًا للدفع مقابل خطة "غير محدودة" في كل شهر، فهي ببساطة موجودة إذا كان يستخدم أكثر من 6 جيغابايت من البيانات شهريًا.

في الأشهر الأخرى التي يستخدم فيها أقل من 6 جيغابايت من البيانات، تقل قيمة فاتورته عن 80 دولارًا، وستكون القمية بحسب الاستخداك. ينطبق مبدأ "حماية الفاتورة" على استخدام البيانات عند التجوال الدولي، ما يعد فائدة كبيرة للمسافرين خارج البلاد.

يمكن المشترك أيضًا تصميم "خطة جماعية" على "غوغل فاي" تجمع ما يصل إلى ستة أشخاص يتشاركون حسابًا واحدًا ومصدرًا واحدًا للفواتير. في هذه الخطة، تطبق جميع ميزات الخطة الفردية، مع توفير 5 دولارات للشخص الواحد شهريًا من تكلفة الخطة الأساسية.

ثلاثة في واحد

تعمل خدمة "غوغل في" باستخدام شريحة خاصة، وبعض البرامج والتطبيقات على الهاتف التي تتلاءم مع شبكات T-Mobile و Sprint و US Cellular. ولأن التنقل بينها متاح، يكون في يد المشترك القدرة على التمتع بخواص ثلاث شبكات خليوية في شريحة واحدة.

إضافة إلى شبكات الجوال التقليدية الثلاث، تستخدم خدمة "عوعل في" أيضًا خاصية واي فاي فاي كلما كان ذلك ممكنًا، أكان المشترك ضمن شبكة معروفة أم لا.

ففي أثناء التنقل، يستخدم الهاتف "مساعد واي فاي" للبحث عن شبكات واي فاي والاتصال بها باستمرار، مستهدمًا قاعدة بيانات للشبكات المعروفة التي توفر اتصالًا قويًا بالانترنت. وهذا لا يقتصر على بلده، فخدمة "غوغل فاي" تعمل في أكثر من 170 دولة حول العالم من دون تكلفة إضافية لاستخدام البيانات أو إرسال الرسائل النصية. كما يمكن المشترك الاتصال بسعر ثابت قدره 0.20 دولار في الدقيقة بأي رقم في أثناء الاتصال بالشبكات الخلوية أثناء التجوال الدولي، أو دفع أسعار أقل بكثير عند الاتصال بشبكة واي فاي. يتم تحميل البيانات المستخدمة بالرسم نفسه، أي 10 دولارات لكل جيغابايت، مع "حماية الفاتورة" بحد أقصى 6 جيغابايت. لكن السرغة تتفاوت بحسب الشبكات في الدول المختلفة.

أي هواتف؟

عندما تم إطلاق مشروع "غوغل فاي" في عام 2015، حصر في هاتف واحد هو Nexus 6 . لكن توسع استخدام هذه الخدمة مع حوالى عشرة هواتف مدعومة من غوغل و موتورولا وأل جي. وتوسع الأمر بعدها إلى أي هاتف ذكي غير مقفل.&

يمكن المشترك خوض تجربة حقيقية مع &"غوغل فاي" على أحدث هواتف غوغل: Pixel 3 و 3 XL و 2 و 2 XL &التي تحتوي على شريحة &eSIM مبرمجة مسبقًا لـ "فاي"، ويمكنه كذلك إعداد حساب والاتصال بشبكته من دون شريحة. هناك هواتف أخرى مصممة للخدمة يمكن شراؤها للحصول على نفس التجربة.

بدءًا من أواخر عام 2018، تعمل خدمة "غوغل فاي" في أي هاتف غير مقفل، مع بعض القيود، أي أن هذه الهواتف لن تتمكن من الاستفادة من خاصية تبديل الشبكات، لكن تحصل على نفس التجوال الدولي، إضافة إلى الميزات الأخرى مثل الفوترة البسيطة. وهذا يشمل هواتف أيفون أيضًا.