ترامب
Getty Images

أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كان قد أجرى اتصالا هاتفيا بالقائد العسكري الليبي خليفة حفتر يوم الاثنين الماضي، 15 أبريل/ نيسان، وهو الاتصال الذي لم يُعلن عنه من قبل.

ولم يتضح بعد سبب تأخر البيت الأبيض في نشر تفاصيل هذا الاتصال الهاتفي.

وذكر بيان البيت الأبيض أن ترامب: "اعترف بدور القائد العسكري حفتر في محاربة الإرهاب وتأمين حقول النفط الليبية، كما ناقش ترامب وحفتر الرؤية المشتركة لتحول ليبيا الى نظام سياسي ديمقراطي مستقر."

وكان فايز السراج، رئيس الحكومة الليبيبة المدعومة من قبل الأمم المتحدة، قد أدان ما وصفه بـ "صمت" حلفائه الدوليين أمام زحف قوات حفتر نحو العاصمة طرابلس.

ويواجه رئيس الحكومة الليبية المعترف بها دوليا، فايز السراج، حربا يقودها من الشرق القائد العسكري إبان حكم القذافي خليفة حفتر.

وأسفرت المعارك، منذ اندلاعها يوم 4 أبريل/ نيسان، عن مقتل 205 أشخاص، بحسب منظمة الصحة العالمية.

ومع تواصل أعمال العنف، قال السراج في مقابلة مع بي بي سي إن شعبه يشعر أن العالم تخلى عنه.

وأضاف أن عدم حصول حكومته، المعترف بها دوليا، على الدعم قد يؤدي إلى "تبعات أخرى"، مشيرا إلى استغلال تنظيم الدولة الإسلامية لظروف عدم الاستقرار في ليبيا.

قوات تابعة لحكومة الوفاق الوطني في طرابلس
AFP
قوات تابعة لحكومة الوفاق الوطني في طرابلس

وقال السراج لمراسلة بي بي سي أورلا غيرين: "الناس ساخطون على صمت المجموعة الدولية".

وعبر عن أسفه بخصوص ما يراه جمودا في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، الذي لم يتوصل إلى توافق بشأن كيفية التعامل مع الأزمة المتفاقمة في بلده.

وقال السراج: "الروس لن يقبلوا ذكر اسم حفتر على الرغم من أن الجميع يعرفون أنه مدبر هذا الأمر".

وتشهد ليبيا انفلاتا أمنيا واضطرابات سياسية منذ سقوط نظام معمر القذافي ومقتله في عام 2011.

وبدأت الأزمة الأخيرة منذ ثلاثة أسابيع، عندما زحفت قوات حفتر من الشرق نحو العاصمة في عملية وصفها السراج بأنها محاولة انقلاب.

وتتقدم قوات حفتر من جهات عدة في ضواحي المدينة، وتقول إنها سيطرت على مطار طرابلس الدولي، لكن حكومة السراج تنفي ذلك.

ويرى السراج أن "الانقسامات في المجموعة الدولية" قد تؤدي إلى إعادة ما حدث في عام 2011، عندما تخلى المجتمع الدولي عن ليبيا، على حد تعبيره.

واتهمت حكومة السراج فرنسا بدعم حفتر، قائلة إنها ستنهي جميع "الاتفاقات الأمنية الثنائية" مع باريس بسبب هذا الدعم.

لكن فرنسا تنفي "الدعم الثابت" لحفتر، الذي يقول إن قواته تسعى إلى إعادة الأمن إلى البلاد.

ويقول السراج إن حفتر لابد أن يحاسب على "وحشية وهمجية" قواته، وإنه أصدر مذكرة لاعتقاله.

وحذر من أن تنظيم الدولة الإسلامية، الذي أُخرج من معاقله في ليبيا عام 2016، قد يحاول استغلال الفوضى التي تسببت فيها قوات حفتر.