طوكيو: أرسل رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي الأحد هبة لمعبد ياسوكوني الذي يكرم ذكرى قتلى اليابان في الحروب الحديثة ويثير جدلا مستمرا منذ أكثر من ثلاثين عاما.

ويخلد موقع ياسوكوني في طوكيو ذكرى 2,5 مليون جندي وشخص عملوا للجيش الياباني وقتلوا من أجل امبراطورية اليابان منذ بداية عصر ميجي (1869) حتى نهاية الحرب العالمية الثانية.

لكن منذ 1978، أدرجت في سجلاته أسماء يابانيين أدينوا كمجرمي حرب من قبل الحلفاء بعد الحرب العالمية الثانية، وهو ما يثير غضب كوريا الجنوبية والصين اللتين عانتا &الفظائع التي ارتكبتها القوات اليابانية خلال استعمارها شبه الجزيرة الكورية (1910-1945) والاحتلال الجزئي للصين (1931-1945)، وهما تعتبران أن المعبد يكرم النزعة العسكرية اليابانية.

وقام رئيس الوزراء المحافظ المعروف بمواقفه القومية، بإرسال &شجرة مقدسة إلى المعبد الشنتوي بمناسبة افتتاح مهرجان الربيع.

وأعلن متحدث باسم المعبد أن "رئيس الوزراء ورئيسي مجلسي النواب والشيوخ ووزير الشؤون الاجتماعية" قدموا هبات.

ولم يزر آبي الموقع منذ كانون الأول/ديسمبر 2013، حين قام بزيارة لم تثر استياء سيول وبكين فقط، بل الحكومة الأميركية أيضا التي أعربت عن "خيبة أملها".

وتفادى منذ ذلك الحين التوجه إلى المعبد، في ظل علاقات معقدة سياسيا مع سيول وبكين.

وتستضيف اليابان هذه السنة قمة مجموعة العشرين، ويأمل آبي أن يقوم شي جينبينغ بهذه المناسبة بأول زيارة له إلى اليابان كرئيس للصين.