تداولت الصحف المغربية اليومية الصادرة الثلاثاء مجموعة من الأخبار والملفات الجديدة، من بين أبرز عناوينها: ملف الصحراء يعيد شبح التوتر مع واشنطن ويثير خلافات بمجلس الأمن، وتقرير عن أسرار فعالية المغرب في مواجهة الجهاديين، وعودة نقاش ضريبة الثروة، وحزب "الأصالة والمعاصرة" يلعب ورقة "الحكماء".

إيلاف المغرب من الرباط: أفادت صحيفة "المساء" أن تفاصيل مسربة من مسودة قرار مجلس الأمن، أظهرت اقتراح تمديد مهمة بعثة "مينورسو" لمدة ستة أشهر، وتعزيز جهود هورست كولهر، المبعوث الأممي إلى الصحراء، في مهام الوساطة التي يقوم بها.

كما أظهرت التفاصيل المسربة أيضا، وفق الصحيفة، وجود مشاورات مستمرة بين أعضاء مجلس الأمن، خاصة فرنسا والولايات المتحدة، لإجراء تغييرات على المسودة من أجل التخلي عن رغبات مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون بتثبيت آلية لمراقبة حقوق الإنسان.

في غضون ذلك، سارع اللوبي المقرب من جبهة البوليساريو إلى مهاجمة المسودة ووصفها بكونها تكرس الواقع، بعد أن اكتفت بتجديد مهمة بعثة "مينورسو" الأممية.&

وذكرت الصحيفة أن البعثات الدبلوماسية للبلدان الأعضاء في مجلس الأمن، خاصة فرنسا والولايات المتحدة، لا تزال غير قادرة على الاتفاق حول الصيغة النهائية لمشروع القرار، لاسيما في ما يتعلق بولاية البعثة.

وتريد واشنطن تحديد التفويض في ستة أشهر بدلا من عام، كما كان في الماضي، كما تريد فرض "آلية" مستقلة لمراقبة حقوق الإنسان في الصحراء، وهي فكرة يرفضها المغرب دائما، وتدعمه فرنسا في هذا الموقف.

تقرير عن أسرار فعالية المغرب في مواجهة "الجهاديين"

خصصت صحيفة "أخبار اليوم" موضوعها الرئيس لتقرير حول فعالية المغرب في مواجهة الجهاديين، وهو عبارة عن دراسة مقارنة بين دول شمال إفريقيا، هي مصر وتونس والمغرب، بشأن سياسات التعامل مع المقاتلين العائدين من مناطق النزاع كسوريا والعراق، اشرف عليها معهد إيغموندومؤسسة كونراد أديناور شتفتونج.&

وركز التقرير أساسا على طريقة تجاوب حكومات البلدان المعنية مع قضايا المقاتلين العائدين من مناطق النزاع، موضحا أن المغرب اتخذ تدابير قانونية، كما عزز من ترسانته الأمنية، بالإضافة إلى اعتماده برامج خاصة لمحاربة التطرف.&

واعتبر المصدر ذاته أن مصر وتونس أقل شفافية في التعامل مع مقاتليهما العائدين، حيث أبانتا عن قدرات محدودة في هذا الجانب، بينما تبقى السياسة الأمنية للمغرب هي النهج الأكثر تطبيقا لمعالجة قضايا المقاتلين، إلى جانب بعض الإصلاحات القانونية، واعتماد برامج محاربة التطرف داخل السجون.&

عودة نقاش ضريبة الثروة

في خبر آخر، كتبت "أخبار اليوم" أيضا أن التقرير الأخير للمجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي حول الإصلاح الضريبي المرتقب، أعاد فكرة الضريبة على الثروة إلى الواجهة.&
وأوصى التقرير بضرورة توسيع نطاق الضريبة على الذمة المالية، أي ضريبة الثروة، لتشمل بعض الممتلكات الفاخرة التي تعد من مظاهر الثروة، من قبيل اليخوت والطائرات الخاصة والسيارات الفاخرة والخيول.

كما دعا التقرير إلى فرض الضريبة على التركة لضمان أداء الضريبة على رأس كل جيل، مع توصية خاصة بالعودة، ابتداء من سنة 2020، إلى احتساب زائد القيمة الذي يستوجب دفع الضريبة على الممتلكات المتحصل عليها عن طريق الإرث، عبر الأخذ في&الاعتبار القيمة الأصلية للممتلكات، وليس قيمتها عند تاريخ الوفاة.