بيروت: تبنّى تنظيم الدولة الإسلامية الثلاثاء في بيان اعتداءات سريلانكا الدامية التي استهدفت الأحد كنائس وفنادق وأودت بأكثر من 320 شخصا.

وتناقلت حسابات "جهادية" على تطبيق تلغرام بياناً أورد فيه التنظيم المتطرف أسماء سبعة من عناصره "الإنغماسيين" الذين نفذوا الاعتداءات على كنائس ضد من وصفهم بـ"المحتفلين بعيدهم الكفري" وعلى فنادق ضد "رعايا دول التحالف الصليبي".

ووصف التنظيم المتطرف الهجمات بـ"الغزوة المباركة"، موضحاً أن أحد الانتحاريين فجر سيارة مفخخة في كنيسة في كولومبو فيما فجر إثنان آخران سترتيهما الناسفتين في كنيستين أخريين.

واستهدف ثلاثة عناصر آخرين، وفق البيان، ثلاثة فنادق حيث "فجروا عدداً من العبوات الناسفة ثم فجروا ستراتهم الناسفة على الصليبيين".&

وكانت وكالة أعماق التابعة للتنظيم المتطرف أفادت في وقت سابق أن "منفذي الهجوم الذي استهدف رعايا دول التحالف والنصارى في سريلانكا أول أمس من مقاتلي الدولة الإسلامية" من دون تفاصيل أخرى.

وهزت ثماني تفجيرات الأحد مناطق عدة في سريلانكا، البلد ذو الشواطئ الرائعة التي تلقى إقبالاً كبيراً من السياح.&

واستهدف الانتحاريون ثلاثة فنادق فخمة على الشريط الساحلي وكنيسة في العاصمة كولومبو، كما انفجرت قنابل في كنيسة في نيغومبو وأخرى في باتيكالوا في شرق البلاد.&

وبعد بضع ساعات، وقع انفجاران جديدان داخل فندق في ديهيوالا في ضاحية جنوب كولومبو، وأوروغوداواتا في شمال العاصمة.

وجاء تبنّي التنظيم بعيد تأكيد مصدر قريب من التحقيق لوكالة فرانس برس الثلاثاء أن شقيقين مسلمين نفذا التفجيرين الانتحاريين اللذين استهدفا فندقي شانغري-لا وسينامون غراند ضمن سلسلة الاعتداءات.

وبدأت سريلانكا الثلاثاء حدادا وطنيا مع ثلاث دقائق صمت تكريماً لأرواح ضحايا الاعتداءات.

وأعلن وزير الدولة لشؤون الدفاع روان ويجيورديني أمام البرلمان إن "التحقيقات الأولية كشفت أن ما حدث في سريلانكا كان رداً انتقامياً على الهجوم ضد المسلمين في كرايست تشيرش" في نيوزيلندا.

وقتل 50 شخصا في مجزرة استهدفت مسجدين في المدينة النيوزيلندية في 15 آذار/مارس الماضي.

ورغم تجريده الشهر الماضي من مناطق سيطرته في سوريا، لا يزال التنظيم يتبنى تنفيذ اعتداءات وتفجيرات عدة حول العالم.&