وصف مصدر سوري معارض في لقاء مع "إيلاف" الاجتماعات الأخيرة بين المعارضة السورية مع الجانب الروسي في الرياض "بالإيجابية"، معتبرا ان "اللقاءات مع موسكو مهمة وضرورية لإنها لاعب رئيسي في الملف السوري".

وقال المصدر إن ما أوردته وسائل اعلام روسية حول نقل رسائل إيجابية من السعودية الى النظام السوري "أمر مبالغ فيه".

واعتبر المصدر أن النظام ما زال يغرق في وحل ايران.

هذا والتقى المبعوث الروسي للملف السوري ألكسندر لافرنتيف مع رئيس و اعضاء هيئة التفاوض السورية في الرياض ، وناقشوا معه عدة قضايا أهمها الحفاظ على اتفاق "سوتشي" في إدلب، على الرغم من الانتهاكات الجارية.

وكان النقاش الأكبر مع المبعوث الروسي بخصوص اللجنة الدستورية والمضي قدما بها، واتفقت "هيئة التفاوض" وروسيا على وجوب تشكيل اللجنة برعاية أممية كجزء من تطبيق القرار الأممي في جنيف 2254.

وكانت الهيئة قد التقت في جنيف مع المبعوث الأممي لسوريا جير بيدرسون &قبل ذلك من أجل تفعيل العملية السياسية، وخاضت معه نقاشات عميقة حول العملية السياسية ابتداء من تطبيق القرار 2254 بركائزه الأربع التي يتضمنها بشكل أساسي وركزت على تشكيل اللجنة الدستورية.

وأكد المصدر ان اللقاء مع المبعوث الخاص للرئيس الروسي للملف السوري ومساعد وزير خارجية روسيا ألكسندر لافرنتيف في الرياض, كان "ايجابيا لانه يأتي بعد لقاءات &متتالية بين الهيئة والجانب الروسي، انتهت من خلالها انه لا مناص من حل سياسي في سوريا".

وأضاف "ان روسيا لها دور كبير في الملف السوري ومن دون هذه المفاوضات والحوار واللقاءات المتتالية لا يمكن الوصول إلى نتيجة مرضية للسوريين وخاصة في ظل العجز الدولي".

وكان الدكتور نصر الحريري رئيس الهيئة قد قال في وقت سابق إن الهيئة تركز "على تشكيل اللجنة الدستورية، لكن المبعوث الأممي لسوريا طرح رؤية منطقية وجدت منا كل الدعم والاهتمام وهي أنه إلى جانب تشكيل اللجنة الدستورية التي ستكون بوابة للعملية السياسية يجب الذهاب إلى القضايا الأخرى، المتضمنة في القرار 2254.

هذا و أجرى الرئيس السوري بشار الأسد ولافرتينف لقاء في دمشق وضعه فيها في صورة ما حدث في الرياض ولقائه مع ولي العهد الأمير&محمد بن سلمان واللقاء مع هيئة التفاوض السورية ، وقالت وسائل اعلام روسية إنه نقل رسائل إيجابية.

فيما توقع ذات المصدر الذي تحدث لـ "إيلاف" ضغطا روسيا على النظام لاقرار اللجنة الدستورية التي يعترض النظام على ستة أسماء فيها في الثلث الثالث المكون من المجتمع المدني.

كما التقى الاسد ونائب رئيس الوزراء الروسي يوري بوريسوف في دمشق، وخاضا مباحثات تطرقت إلى ما قيل انه عن أزمة الوقود في سوريا، فيما قال بوريسوف للصحافيين بعد اجتماع مع الأسد "منابع النفط الرئيسية الآن بعيدة عن متناول الحكومة السورية"، بالإشارة إلى سيطرة قوات سوريا الديمقراطية (قسد) على منابع النفط شرقي الفرات، مضيفاً "أنه تم النقاش المعمّق لهذه المسألة، كاشفاً عن مقترحات محددة في هذا الشأن وعلى الجانب السوري التوصل إلى قرار".

وكانت وسائل اعلام قد نشرت أن قسد تمد النظام السوري بالاحتياجات الرئيسيّة من النفط والوقود .