دمشق: قتل مدني وأصيب آخرون الأربعاء بانفجار عبوة ناسفة داخل سيارة على طريق سريع في دمشق، وفق ما أوردت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا).

وذكرت الوكالة "أن مدنياً استشهد وأصيب خمسة آخرون نتيجة انفجار عبوة ناسفة بسيارة على المتحلق الجنوبي جنوب مدينة دمشق قبل ظهر اليوم".

وأضافت "أظهرت التحقيقات أن التفجير ناتج عن عبوة ناسفة مزروعة بسيارة (من طراز بيجو)، ما تسبب بمقتل سائقها وإصابة خمسة آخرين كانوا قرب المكان".

وفي وقت سابق، نقلت صحيفة الوطن المقربة من السلطات على موقعها الإلكتروني عن مصدر لم تحدد هويته، أن السيارة كانت "محمّلة بمواد نفطية، ما أدى لانفجارها" في وقت تشهد دمشق منذ نحو أسبوعين نقصاً حاداً في مادة البنزين.

وبات من النادر أن تشهد دمشق انفجارات مماثلة، بعدما تمكنت القوات الحكومية قبل عام من السيطرة على أحياء في أطراف دمشق وعلى كامل منطقة الغوطة الشرقية التي شكلت معقلاً للفصائل المعارضة على مدى سنوات ومصدراً لقذائف استهدفت العاصمة في شكل منتظم.&

وتمّ ذلك بعد عمليات عسكرية واجلاء عشرات آلاف المقاتلين المعارضين والمدنيين الرافضين لاتفاقات تسوية مع الحكومة.

وتعرّضت منطقة العدوي في شمال شرق دمشق في 24 كانون الثاني/يناير لتفجير بعبوة ناسفة، استهدف مكاناً قريباً من السفارة الروسية، وتسبب بوقوع أضرار مادية. وسبق ذلك بأيام تفجير قرب فرع أمني في جنوب دمشق، أوقع قتلى وجرحى، لم تتضح أسبابه وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.

ورغم بقائها نسبياً بمنأى عن النزاع منذ اندلاعه في العام 2011، شهدت دمشق خلال السنوات الماضية تفجيرات دامية أودت بالعشرات وتبنت معظمها تنظيمات جهادية، بينها تفجير تبناه تنظيم الدولة الإسلامية في آذار/مارس 2017 واستهدف القصر العدلي مسفراً عن مقتل أكثر من 30 شخصاً.

وتشهد سوريا أزمة وقود خانقة لا سيما البنزين. وينتظر السكان لساعات في طوابير لتعبئة سياراتهم. ويلقي مسؤولون سوريون المسؤولية على العقوبات الغربية المفروضة على بلدهم منذ بدء النزاع.

وتسبب النزاع في سوريا منذ اندلاعه في العام 2011 بمقتل أكثر من 370 ألف شخص وأحدث دماراً هائلاً في البنى التحتية وتسبب بنزوح وتشريد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.