أول جنازة
Getty Images
أول جنازة جماعية يوم الثلاثاء لـ 30 ضحية من ضحايا كنيسة سان سيباستيان في نيغومبو

قال مسؤولون في سريلانكا إن أحد منفذي تفجيرات الأحد الماضي درس في بريطانيا، وذلك بعد أن بدأت المزيد من التفاصيل تتكشف حول هوية منفذي الهجوم.

وارتفع عدد القتلى جراء التفجيرات إلى 359 شخصاً يوم الأربعاء، بالإضافة إلى أكثر من 500 جريح.

وقال رئيس الوزراء، رانيل ويكريميسينغه، إنه قد يكون لتنظيم الدولة الإسلامية صلة بالتفجيرات.

وأعلن التنظيم مسؤوليته عن الهجمات، إلا أنه لم يقدم أي أدلة مباشرة على ذلك.

وتقول الشرطة السريلانكية إنها تعرفت على ثمانية أشخاص من أصل تسعة مهاجمين، ويُعتقد أن أحدهم امرأة وليس بينهم أجانب.

وأوضح نائب وزير الدفاع أن أحدهم درس في المملكة المتحدة قبل القيام بدورة دراسية في أستراليا.

ولا تزال التحقيقات جارية، إذ تبحث الشرطة عن المزيد من المشتبه بهم.

وحذرت السفيرة الأمريكية في سريلانكا، ألينا تيبليتز، من وجود "مخططات إرهابية مستمرة" في البلاد.

وقالت في تصريحات صحفية "يمكن للإرهابيين توجيه ضربة دون سابق إنذار، ودائما ما يختارون الأماكن المزدحمة كالتجمعات الكبيرة والأماكن العامة".

ماذا نعرف عن المشتبه بهم في تنفيذ الهجوم؟

قدم نائب وزير الدفاع روان ويجواردين، في مؤتمر صحفي يوم الأربعاء، المزيد من التفاصيل حول هوية المشتبه بهم.

وقال "نعتقد أن أحد منفذي الهجوم الانتحاري درس في المملكة المتحدة ثم أكمل دراسته العليا في أستراليا قبل أن يعود للاستقرار في سريلانكا".

وأضاف أن "معظم منفذي الهجوم هم من حاملي الشهادات العليا، كما أنهم ينتمون لعائلات من الطبقة المتوسطة او العالية".

وأردف "إنهم مستقلون ماليا وينحدرون من عائلات ميسورة الحال".

وتقول السلطات إنها تبحث في إمكانية وجود روابط محتملة بين منفذي التفجيرات وتنظيم الدولة الإسلامية.

وكانت الحكومة قد اتهمت "جماعة التوحيد الوطنية" بتنفيذ الهجمات.

لكن رئيس الوزراء استبعد أن تكون الجماعة المتطرفة قد نفذت الهجمات دون دعم دولي.

وقال "كان هناك تدريب وتنسيق في وقت سابق لكننا لم نشهده".

واحتجزت الشرطة حتى الآن حوالي 60 مشتبها بهم. ولا تزال حالة الطوارئ سارية لمنع وقوع المزيد من الهجمات.

واستهدفت الهجمات ثلاث كنائس وأربعة فنادق رئيسية في العاصمة كولومبو. لكن تم إحباط الهجوم على الفندق الرابع يوم الأحد.

شموع
Getty Images
أضاء مشيعو ضحايا تفجيرات سريلانكا الشموع بالقرب من كنيسة سان سيباستيان في نيغومبو

ما الجهة التي تقف وراء الهجمات؟

قال تنظيم الدولة الاسلامية عبر موقع "أعماق" الإخباري، إنه "استهدفت مواطني التحالف الصليبي (التحالف المناهض لهم بقيادة الولايات المتحدة) والمسيحيين في سريلانكا".

ولم يقدم التنظيم أي دليل لدعم هذا الادعاء، لكنه نشر صورة على وسائل التواصل الاجتماعي لثمانية رجال يُزعم أنهم كانوا وراء الهجوم.

وكان نائب وزير الدفاع السريلانكي قد أخبر البرلمان أن "جماعة التوحيد الوطنية" مرتبطة بجماعة جهادية متطرفة أخرى و لم يعطِ أي تفاصيل إضافية أخرى.

وقال إن "التحقيقات الأولية" أشارت إلى أن التفجيرات كانت رداً على الهجمات الارهابية على مسجدي كرايست تشيرش في نيوزيلندا في مارس/ أذار.

وتفيد التقارير أن "جماعة التوحيد الوطنية" لم تتهم بتنفيذ أي هجمات من قبل، لكنها اتُهمت العام الماضي بهدم تماثيل بوذية. ولم تعلن الجماعة مسؤوليتها عن تنفيذ تفجيرات الأحد.

وتواجه الحكومة السريلانكية انتقادات لاذعة بعد أن تبين وصول تحذير إلى السلطات من احتمال وقوع الهجمات.

وأكد وزراء أن أجهزة أمنية كانت تراقب "جماعة التوحيد الوطنية" لكنها لم تبلغ الحكومة.

من هم الضحايا؟

كان معظم الذين لقوا حتفهم في التفجيرات من المواطنين السريلانكيين، بما في ذلك العشرات من المسيحيين الذين حضروا شعائر الاحتفال بيوم الفصح في الكنائس.

وقال مسؤولون إن من بين القتلى 38 من الرعايا الأجانب (8 مواطنين بريطانيين و 11 مواطنًا هنديًا على الأقل)، ولايزال 14 آخرين في عداد المفقودين.

وقد أقيمت أول جنازة جماعية يوم الثلاثاء لـ 30 ضحية في كنيسة سان سيباستيان في نيغومبو، شمال كولومبو، أحد الأماكن المستهدفة في تفجيرات الأحد. ومن المقرر اقامة مراسم جنازة اخرى في وقت لاحق يوم الثلاثاء.

ونكست الأعلام وأضيئت الشموع ووقف الناس دقيقة صمت في تمام الساعة 8:30 (نفس الوقت الذي انفجرت فيه أول قنبلة من بين ست قنابل) واعتبر هذا اليوم حداد رسمي على أرواح الضحايا في سريلانكا.