اقترح وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الأربعاء عملية تبادل بين امرأة بريطانية من أصل إيراني مسجونة في طهران وأخرى إيرانية مسجونة في أستراليا، وتطالب بها السلطات الأميركية.

إيلاف: تسعى بريطانيا منذ فترة طويلة من دون نجاح يذكر إلى إطلاق سراح نازانين زاغاري-راتكليف، التي عملت لمصلحة مؤسسة تومسون رويترز، قبل اعتقالها في طهران عام 2016.

قارن ظريف بين نازانين والإيرانية نيغار غودسكاني، التي اعتقلت في أستراليا عام 2017، وفصلت عن طفلتها المولودة حديثًا، في الوقت الذي تطالب فيه الولايات المتحدة بتسلمها.

لعمليات تبادل أوسع
أثار ظريف القضية في ندوة لـ"جمعية آسيا" في نيويورك، حيث يتواجد للمشاركة في جلسة للأمم المتحدة، قائلًا: "نسمع عن نازانين زاغاري وطفلتها، وأنا أشعر بالأسف تجاههما، وفعلت كل ما بوسعي للمساعدة".&

ولفت إلى أنه "لا أحد يتحدث عن تلك السيدة في أستراليا، التي وضعت طفلتها في السجن، وهي تكبر بعيدًا عنها خارج السجن، ووالدتها لا تزال داخله". أضاف "أنا أضع هذا الاقتراح على الطاولة الآن وبشكل علني (...) فليكن هناك تبادل بينهما".&

وبينما عرض أوجه التشابه بين الحالتين، اقترح ظريف أيضًا تبادلًا أوسع مع إيرانيين تحتجزهم الولايات المتحدة أو تسعى إلى ذلك.&

وقال ظريف "أنا على استعداد للقيام بذلك، وأملك الصلاحية"، على الرغم من أنه شدد مرات عدة على استقلالية السلطة القضائية في إيران، حينما كان يُسأل عن حالات احتجاز مثيرة للجدل.

حماية دبلوماسية
جرى اعتقال زاغاري-راتكليف، وفق عائلتها، خلال زيارتها إيران، برفقة طفلتها عام 2016، للقاء أقاربها بمناسبة رأس السنة الفارسية.

ووجّهت إليها السلطات الإيرانية اتهامات بالتآمر ضد الحكومة، وحكمت عليها بالسجن لمدة خمس سنوات، بتهمة التحريض على الفتنة، وتولت عائلتها هناك رعاية طفلتها. وأقدمت بريطانيا على خطوة غير اعتيادية بمنحها الحماية الدبلوماسية في محاولة لإطلاق سراحها.

أما غودسكاني، المقيمة بشكل قانوني في أستراليا، فقد اعتقلتها السلطات هناك، بعد الإدّعاء عليها في الولايات المتحدة بتهمة السعي إلى الحصول على تقنية اتصالات رقمية أميركية من خلال تقديم نفسها كموظفة لدى شركة ماليزية.

متهمة بخرق العقوبات
وقال ممثلو الإدّعاء في الولايات المتحدة إنها كانت في الواقع ترسل هذه التقنية إلى شركة "فاناموج" الإيرانية المستهدفة بالعقوبات الأميركية بسبب صلاتها المزعومة بالبرنامج الصاروخي الإيراني.&

ونقلت صحيفة "ذا أستراليان" في العام الماضي عن مدّع عام في الولايات المتحدة أن غودسكاني سمح لها برؤية طفلتها لمدة ساعتين يوميًا خلال أيام الأسبوع و80 دقيقة يوميًا في عطلة نهاية الأسبوع.
&