بروكسل: وجّهت النيابة العامة في أنفير بشمال بلجيكا الخميس الاتّهام لأربعة فلسطينيين تتراوح أعمارهم بين 19 و24 عاما باتّخاذ فتى فلسطينيا رهينة وقتله وذلك غداة العثور على جثّة الفتى البالغ تسعة أعوام داخل مركز لطالبي اللجوء.

وأكد المتحدّث باسم النيابة العامة كريستوف أيرتس لوكالة فرانس برس معلومات صحافية كانت أفادت بتوقيف خمسة فلسطينيين مشتبه بهم الأربعاء. وقد مثل أربعة منهم الخميس أمام قاضي التحقيق المكلّف الملف وقد وجّه إليهم الاتّهام وأمر بإيداعهم السجن، علما أن المشتبه به الخامس سيمثل مساء الخميس.

وبحسب النيابة فإن الفتى الفلسطيني المولود في لبنان، كان يقيم مع والدته (26 عاما) في مركز لطالبي اللجوء في رانست (شمال) لدى اختفائه مساء الإثنين. وشوهد على دراجة هوائية داخل المركز. وأطلقت عملية بحث عندما عثر على الدراجة وحدها أدت إلى العثور على جثته في حفرة داخل المركز بعد ظهر الأربعاء.

كانت النيابة العامة في انفير كلفت قاضي التحقيق فتح تحقيق في أسباب الوفاة لاشتباهها بانها ناجمة من عملية قتل. وبعد مثول أربعة فلسطينيين مشتبه بهم أمام قاضي التحقيق أعلنت النيابة العامة في بيان أنه تم تصنيف الوقائع على أنها "احتجاز رهينة وقتل".

وبحسب وسائل إعلام محلية فإن الأمر قد يكون عبارة عن محاولة ابتزاز مالي انتهت على نحو سيء. وأشارت صحيفة "هت لاتستي نيوز" إلى تلقي خالة الفتى المقيمة في المركز رسالة نصية تهدّدها بدفع "مئة ألف يورو وإلا فإنها لن ترى دانيال حيا مجددا".

وقال مصدر قريب من التحقيق إن اقوال المشتبه بهم أمام المحققين "غير واضحة"، وإن احدا منهم لم يعترف بالاتّهام الموجّه إليه.