بدأ ممثلو 13 دولة من الدول الأعضاء في التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب أعمالهم في العاصمة السعودية الرياض، وتتركز أعمال ممثلي التحالف في تنسيق جميع الجهود لإعداد وتطوير المبادرات التي يمكنهم تنفيذها لاحقاً في المجال الفكري والإعلامي ومحاربة تمويل الإرهاب.&

إيلاف من الرياض: أعلن التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب اليوم بأن ثلاث عشرة دولة من الدول الأعضاء في التحالف قد أرسلت ممثليها الدائمين للبدء في أعمالهم بمقر مركز التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب بالرياض.

ترتكز مهمة مركز التحالف الإسلامي على إقامة شراكات استراتيجية بين الدول الأعضاء والداعمة والمنظمات الدولية من أجل رفع القدرات وتبادل أفضل الممارسات الدولية والمعلومات والخبرات في مجال محاربة الإرهاب.

ويتولى ممثلو الدول الأعضاء تنسيق جميع الجهود لإعداد وتطوير المبادرات التي يمكنهم تنفيذها لاحقاً في المجالات الأربعة التي يركز عليها التحالف الإسلامي لمحاربة الإرهاب وهي المجال الفكري والإعلامي ومحاربة تمويل الإرهاب والعسكري.

وقال الأمين العام للتحالف اللواء الطيار الركن محمد بن سعيد المغيدي في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء السعودية "واس": "نتطلع إلى العمل سوياً مع الممثلين المعتمدين للدول الأعضاء لتحقيق طموحات وزراء دفاع الدول الأعضاء في التحالف الإسلامي، فضلاً عن العمل على تحقيق الأهداف الشاملة للتحالف الإسلامي ".

وأضاف " يوجد لدينا اليوم بمقر مركز التحالف فعليا ثلاثة عشر ممثلاً لدول أعضاء ونتوقع أن يتضاعف هذا العدد بنهاية هذا العام".

مخاطر الإرهاب والتطرف

وأكد المغيدي، أنه مفعم بالثقة بأن الممثلين سيقومون بدور استثنائي بالعمل معا في هذا التحالف ذي الطبيعة الخاصة في مبادئه وأهدافه الاستراتيجية، وينبع ذلك من كونهم لا يدافعون عن الأمة الإسلامية فحسب، بل عن الإنسانية بوجه عام، ضد مخاطر الإرهاب والتطرف.

من جانبه، أكد الفريق الأول راحيل شريف، القائد العسكري للتحالف، أن رؤية التحالف الإسلامي تتمثل في أن تكون له آلية جماعية في التصدي للإرهاب قادرة على تنسيق وقيادة جهود الدول الأعضاء بدرجة عالية من الكفاءة والفعالية.

وأعرب عن ثقته بأن الطاقات الجماعية لممثلي الدول وتعاونهم المستمر سيثمر بمشيئة الله عن وضع مبادرات على درجة عالية من الفعالية مما يساند جهود الجميع في محاربة الإرهاب.

مما يذكر أن التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب يتكون من إحدى وأربعين دولة عضوا تعمل سويا لتنسيق ومضاعفة وتضافر جهودها الفردية في الحرب الدولية على الإرهاب والتطرف العنيف والانضمام في نهاية المطاف للجهود الدولية الأخرى في حفظ الأمن والسلم الدوليين.

وتشمل هذه الدول كلاً من المملكة الأردنية الهاشمية والإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين وجمهورية بنغلاديش وجمهورية جزر القمر وسلطنة عمان والمملكة العربية السعودية وجمهورية السودان ودولة فلسطين وجمهورية لبنان وجمهورية مالي وجمهورية النيجر وجمهورية اليمن.