نصر المجالي: كشفت تقارير عن تفاصيل جديدة حول عبد اللطيف جميل محمد، طالب سابق في المملكة المتحدة، المشتبه بتورطه بتنفيذ تفجيرات انتحارية في سريلانكا.

وقالت قناة (سكاي نيوز) البريطانية إن المشتبه به كان سافر إلى المملكة المتحدة في 1 يناير 2006 وعاد إلى سريلانكا في 29 سبتمبر 2007 ، ثم قام برحلة أخرى إلى بريطانيا في عام 2008.

وظهرت صور CCTV جديدة تظهر عبداللطيف جميل محمد خارج فندق تروبيكال إن في دهيوالا قبل تفجير عبوته يوم الأحد الماضي.

وأعلن يوم الأربعاء، أن حصيلة القتلى ارتفعت في فندقين وعدة كنائس، بعدة مدن في البلاد، إلى 359 قتيلا، إضافة إلى 500 جريح.

يذكر أن نائب وزير الدفاع السريلانكي روان وجيويردين كان كشف في مؤتمر صحافي عقده الأربعاء، أن عبد اللطيف جميل محمد، الذي تم تداول صوره وأخبار عنه في وسائل إعلام بريطانية، هو أحد المتورطين بالتفجيرات.&

وكان موقع (العربية نت) قال إن عبداللطيف درس بين 2006 و2007 هندسة الطيران لعام واحد في جامعة كينغستون بجنوب غرب لندن، ثم سافر إلى مدينة ملبورن الأسترالية، في دورة دراسات عليا بإحدى جامعاتها.&

تفجيريون متعلمون&

وقال الموقع: وهذه المعلومات تدعم ما ورد في المؤتمر الصحافي عن أن الانتحاريين الذين تعرفت السلطات إلى 8 منهم، بينهم امرأة قتلت نفسها بقنبلة حين داهمت الشرطة منزلها، من أنهم متعلمون ومن عائلات ميسورة.

كما نشرت الشرطة صوراً للمشتبه بهم الذين بدا أنهم في العشرينات من العمر، لكنها لم توضح كيف تورطوا.

ويبدو أن الاستثناء في الثراء العائلي بينهم، هو أفقرهم زهران هاشم الذي اقتحم فندق شانغري -لا Shangri-La مع انتحاري آخر اسمه إنشان سيلفان المالك لمعمل بضاحية ديماتاغودا قرب العاصمة كولومبو.&

وذكر موقع (Leaders on Line) الإخباري الماليزي أن سيلفان هو "العقل المدبر" للهجمات، وفجر نفسه بنزلاء الفندق مثل زهران. أما التفجيرية الأخرى التي قتلت نفسها بالقنبلة فهي زوجته، ومعها قتل الانفجار شقيقته أيضاً.

وزير مسلم&

وقال الموقع الماليزي، في خبر آخر بارز، إن الأمن السريلانكي بدأ يحقق مع وزير مسلم، لم يرد اسمه، اشتباهاً بتورطه في الهجمات.&

وكانت صحيفة (التايمز) اللندنية قالت يوم الاربعاء، إن عدد المعتقلين، كان 60 تم الإفراج عن 28 وبقي 32 معتقلاً، بينهم وفق مصادر سريلانكية وهندية، محمد يوسف إبراهيم، المعروف كتاجر توابل ورجل أعمال "ثري جداً" وأب لابنين، هما: إمساث أحمد البالغ 33 وإلهام الأصغر سناً بعامين، وهما من فجرا نفسيهما أيضاً، الأول في بوفيه الإفطار الصباحي بفندق سينانون غراند- Cinnanon Grand والثاني في فندق شانغريلا، أي أن العائلة ربما "تدعوشت" بأكملها وتحولت إلى الحقد.

تنظيم داعش

وبحسب ما نقلت صحيفة (الغارديان) البريطانية، عن مسؤول سريلانكي، فإن السلطات ترجح أن يكون الهجوم الإرهابي مستلهماً وممولاً من تنظيم داعش الإرهابي الذي أعلن مسؤوليته عن التفجيرات.

وأضاف المسؤول السريلانكي أن أغلب المتورطين في الهجمات لديهم روابط دولية، أي سواء&أقاموا في الخارج أو درسوا به لفترة من الزمن.

وأضاف: "معظم منفذي التفجيرات، استفادوا من تعليم مهم، وينحدرون من طبقات متوسطة وميسورة وعائلاتهم مستقرة من الناحية المادية. هذا هو العامل المقلق في الأمر".

وأشار المسؤول إلى أن بعض منفذي الهجمات حاصلون على شهادات وتخصصات جامعية مرموقة من الخارج مثل القانون.