تونس: اتهم وزير الداخلية في حكومة الوفاق الوطني الليبية فتحي باشاغا باريس بتقديم الدعم للمشير خليفة حفتر الذي يشنّ هجوماً عسكرياً ضد طرابلس.&

وبدأت القوات الموالية لحفتر هجوماً في 4 نيسان/أبريل، وهي تتواجه مع القوات الموالية لحكومة الوفاق جنوب طرابلس، في معارك أسفرت حتى الآن عن مقتل 178 شخصاً وإصابة 1332 ونزوح 38900 شخص، بحسب الأمم المتحدة.&

وقال الوزير الليبي في مؤتمر صحافي في تونس الأحد "فرنسا دولة رائدة في الديموقراطية ومعاداة الأنظمة القمعية والاستبداد وكان لها دور رئيسي في إسقاط النظام السابق في سنة 2011".&

وتابع "هذه المعطيات جعلتنا نتعجب من دور فرنسا الداعم لحفتر وأبنائه".

وأضاف باشاغا "نطلب من فرنسا الالتزام بالقيم الفرنسية وتاريخها الديموقراطي".&

ونزل الآلاف من الليبيين في الأيام الماضية إلى الشوارع في طرابلس ضدّ الحكومة والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، منددين بعملية حفتر العسكرية المدعومة ضمناً من فرنسا بحسب رأيهم.&

واتهم باشاغا في منتصف نيسان/أبريل السلطات الفرنسية بدعم "المجرم حفتر".&

والثلاثاء، كرر رئيس الوزراء الليبي فائز السراج المعترف به من قبل المجتمع الدولي تلك الاتهامات، معتبراً أن فرنسا تدعم المشير خليفة حفتر "الديكتاتوري"، وذلك في مقابلة مع صحيفة ليبراسيون الفرنسية.&

ورفضت فرنسا من جهتها تلك الاتهامات "التي لا أساس لها"، مؤكدةً دعمها "للحكومة الشرعية برئاسة فائز السراج ولوساطة الأمم المتحدة من أجل التوصل إلى حل سياسي شامل في ليبيا".&

ويرى مؤيدو حكومة الوفاق الوطني أن حفتر، المدعوم علناً من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والملك السعودي سلمان بن عبد العزيز، يريد بناء "ديكتاتورية عسكرية" في ليبيا.&